ما من شك أن صوت سميرة توفيق يرن في قلوب ومسامع كل عربي حتى الآن. اشتهرت هذه المغنية اللبنانية الفذة بأغانيها البدوية العذبة، والتي نقلتنا جميعًا إلى رمال الصحراء الواسعة. في هذه المقالة، سوف نستكشف رحلتها الموسيقية المذهلة ونستعيد بعضًا من أجمل أغانيها التي لا تُنسى.
وُلدت سميرة غسطين كريمونا في عام 1935 في قرية دير الأحمر اللبنانية. كان والدها عازف عود مشهور، مما ألهمها حب الموسيقى منذ صغرها. في سن الثامنة عشر، بدأت مسيرتها الغنائية في الملاهي الليلية في بيروت. إلا أن شهرتها الحقيقية بدأت عندما بدأت في الغناء باللهجة البدوية، والتي سرعان ما أصبحت علامتها التجارية المسجلة.
اشتهرت أغاني سميرة توفيق برومانسياتها البدوية وقصصها المؤثرة. وتجدر الإشارة إلى بعض أشهر أغانيها، مثل "يا هلا بالضيف" و"بين العصر والمغرب" و"يا ظريف الطول". وقد تعاونت أيضًا مع كبار الفنانين العرب، مثل محمد عبد الوهاب وصباح فخري.
خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من ستة عقود، أصدرت سميرة توفيق أكثر من 50 ألبومًا وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات. وقد تم إدخالها أيضًا في متحف السينما العربية في باريس.
إلى جانب مسيرتها الغنائية، كانت سميرة توفيق أيضًا نجمة سينمائية بارزة. ظهرت في العديد من الأفلام المصرية واللبنانية، بما في ذلك "فتاة البادية في باريس" و"ابنة الشيخ" و"عروس من دمشق".
ولم تقتصر شهرة سميرة توفيق على العالم العربي فحسب، بل وصلت أيضًا إلى العالمية. فقد قامت بجولات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا. وحازت على إعجاب وإشادة النقاد والجمهور على حد سواء.
لم تكن سميرة توفيق مجرد مغنية، بل كانت رمزًا للثقافة البدوية. من خلال أغانيها، نقلتنا إلى عالم من التقاليد والحب والشجاعة. رحلت سميرة توفيق عن عالمنا في عام 2019 عن عمر يناهز 84 عامًا، تاركة وراءها إرثًا موسيقيًا لا يزال يلهم ويحرك العواطف حتى يومنا هذا.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here