سمير غانم.. إيقونة لا تتكرر




عندما تتحدث عن مصر وعالم الكوميديا، لا بد أن يكون اسم سمير غانم متربعًا على العرش. فهو الرجل الذي ملأ قلوبنا بالضحك والبهجة على مدار عقود.


ساحر الكوميديا:

وُلد سمير غانم في أسيوط عام 1937. وظهرت موهبته الكوميدية في وقت مبكر، حيث شارك في التمثيل المسرحي في المدرسة الثانوية. وسرعان ما انضم إلى فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" الشهيرة، حيث شكل ثنائيًا رائعًا مع زميليه جورج سيدهم والضيف أحمد.

مع "ثلاثي أضواء المسرح"، قدم سمير غانم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية التي لا تزال محفورة في أذهاننا. كانت أعماله تتميز بالذكاء والبساطة في آن واحد، مما جعلها مناسبة لجميع الأجيال.


أيقونة السينما والتليفزيون:

لم يقتصر نجاح سمير غانم على المسرح، فقد برع أيضًا في السينما والتليفزيون. قدم مجموعةً واسعةً من الأفلام والمسلسلات، من الأعمال الكوميدية الخفيفة إلى الأدوار الدرامية المؤثرة.

من أشهر أفلامه "الزوجة الثانية" و"التوت والنبوت" و"المتسول". أما على شاشات التليفزيون، فقد حظيت مسلسلاته "مدرسة المشاغبين" و"سمارة" و"حكاية ميزو" بشعبية كبيرة.


خفة الظل والإنسانية:

إلى جانب موهبته الكبيرة، كان سمير غانم يتمتع بخفة ظل وخفة روح لا مثيل لها. كان قادرًا على إضحاك الناس بمجرد نظرة أو تعبير مضحك.

لكن ما جعل سمير غانم مميزًا حقًا هو إنسانيته. كان محبًا لأسرته وزملائه، وكان دائمًا يضع الآخرين قبل نفسه. ولعل هذا هو السبب في أن جميع الذين عرفوه أحبوه.


إرث لا ينسى:

توفي سمير غانم عن عمر يناهز 84 عامًا في عام 2021، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا بالضحك والبهجة. أعماله لا تزال تنتشر بيننا، تذكرنا بالرجل الموهوب الذي رسم الابتسامة على وجوهنا جميعًا.

سمير غانم، رمز الكوميديا الذي لا يتكرر. ذكرى حية في قلوبنا، ستظل تضحكنا طوال الأجيال القادمة.