سهيل الحسن.. هل ينجح النمر في خلافة الأسد بأمر من بوتين؟





سهيل الحسن، أو "النمر" كما يُلقب، هو لواء في القوات المسلحة السورية، قائد قوات النمر النخبوية التابعة له، من مواليد عام 1970 في إحدى قرى مدينة جبلة على الساحل السوري وهو من أبناء الطائفة العلوية.


تخرج سهيل الحسن من أكاديمية القوات الجوية في حمص عام 1991، وخدم في العديد من الوحدات التابعة للقوات الجوية العربية السورية وقوات الدفاع الجوي، وأكمل عدة دورات تدريبية، ليتولى قيادة قوات النمر منذ عام 2013، وهي قوات تتبع للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، وتُعرف بوحشيتها.


اشتهر سهيل الحسن بقيادته لقواته في معارك عدة خلال الحرب السورية، وحقق انتصارات ميدانية كبيرة لصالح النظام، أشهرها معركة حلب التي تمكن خلالها من السيطرة على المدينة بالكامل، كما تولى قيادة قوات النظام في معركة تدمر.


يُنظر إلى سهيل الحسن على أنه أحد أبرز المرشحين لخلافة الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك لعدة أسباب:

  • خبرته العسكرية الكبيرة وانتصاراته في الحرب السورية.
  • ولائه الشديد للنظام السوري، حيث أثبت مرارًا وتكرارًا أنه مستعد للقتال والدفاع عنه بكل الوسائل.
  • دعمه من قبل إيران وروسيا، الحليفتين الرئيسيتين للنظام السوري.
  • شعبيته بين بعض قطاعات الشعب السوري، خاصةً في المناطق التي سيطرت عليها قواته.


إلا أن هناك أيضًا تحديات تواجه سهيل الحسن في طريقه إلى خلافة الأسد، منها:

  • عدم وجود خبرة سياسية، حيث قضى معظم حياته في المجال العسكري.
  • اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، مما قد يجعله غير مقبول لدى المجتمع الدولي.
  • معارضة من داخل النظام نفسه، حيث يوجد العديد من الفصائل التي لا تثق به أو تعتبره منافسًا محتملًا.
  • استمرار الحرب السورية وعدم وضوح مستقبل البلاد، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بمستقبل سهيل الحسن السياسي.


في الختام، لا يمكن الجزم بشكل قاطع ما إذا كان سهيل الحسن سينجح في خلافة الأسد أم لا، فالأمر يتوقف على العديد من العوامل، منها تطورات الحرب السورية، وموقف المجتمع الدولي، وموقف اللاعبين الإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى التحولات التي قد تحدث داخل النظام السوري نفسه.