سوق جدة الدولي... صرح تجاري يواجه صعوبات




يعد سوق جدة الدولي أحد أكبر وأهم الأسواق التجارية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ويقع السوق في حي الروضة على طريق المدينة المنورة، وقد تم إنشاؤه في عام 1979 م، ويضم السوق مجموعة كبيرة من المحلات التجارية التي تبيع جميع أنواع السلع والبضائع، بالإضافة إلى وجود عدد من المطاعم والمقاهي، وملاهي للأطفال، وصالات سينما، كما يوجد بالسوق عدد من البحيرات الصغيرة التي تحتوي على الأسماك والسلاحف، مما يجعله مكانًا مناسبًا للعائلات لقضاء وقت ممتع.
وقد شهد سوق جدة الدولي في السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في الإقبال عليه من الزوار والمتسوقين، وذلك بسبب ظهور مراكز التسوق الحديثة التي تتميز بتصميماتها العصرية وخدماتها المتميزة، بالإضافة إلى المنافسة القوية من الأسواق الإلكترونية التي توفر للعملاء تجربة تسوق مريحة من منازلهم، كما تأثر السوق أيضًا بالظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين.

وقد أدى تراجع الإقبال على سوق جدة الدولي إلى إغلاق العديد من المحلات التجارية فيه، وتحولت بعض المحلات الأخرى إلى بيع السلع الرخيصة لتتمكن من الصمود والمنافسة، كما انخفضت أسعار الإيجار في السوق بشكل كبير في محاولة من ملاك المحلات لجذب المستأجرين الجدد، ويواجه سوق جدة الدولي في الوقت الحالي تحديات كبيرة من أجل استعادة رونقه السابق واستقطاب الزوار والمتسوقين.

من أبرز التحديات التي تواجه سوق جدة الدولي هي الحاجة إلى التجديد والتطوير، حيث أن السوق يعاني من قدم مرافقه وتصميمه، كما يحتاج السوق إلى زيادة تنوع السلع والبضائع التي يتم بيعها فيه، وتقديم خدمات ترفيهية وتجارية جديدة تلبي احتياجات الزوار والمتسوقين، كما يجب العمل على تحسين البنية التحتية للسوق وتوفير مواقف كافية للسيارات، ويحتاج السوق أيضًا إلى حملة تسويقية قوية للترويج له واستقطاب الزوار والمتسوقين.

إذا استطاع سوق جدة الدولي التغلب على هذه التحديات، فمن المتوقع أن يعود إلى سابق عهده كأحد أهم وأكبر الأسواق التجارية في مدينة جدة، ويصبح وجهة مفضلة للزوار والمتسوقين.