منذ أيام قليلة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لرجل عجوز يجلس بجانب دقليب ويبتسم ابتسامة عريضة. وسرعان ما انتشرت صورته كالنار في الهشيم، ليلفت الأنظار إلى شخص عادي صنع شيئًا غير عادي.
هذا الرجل هو سيدي نداي، وهو فنان سنغالي يبلغ من العمر 82 عامًا. وقد قضى سيدي حياته في صناعة الدقليب، وهو آلة موسيقية تقليدية من غرب إفريقيا. وقد صنع منها آلافًا على مر السنين.
لكن ما يجعل سيدي مميزًا ليس عدد الدقليب التي صنعها، بل الطريقة التي صنعها بها. فبينما يصنع معظم صانعي الدقليب الآلات وفقًا لتصميمات تقليدية، فقد طور سيدي أسلوبًا فريدًا خاصًا به. يستخدم سيدي مجموعة متنوعة من المواد في أعماله، بما في ذلك الخشب والمعدن والجلد. وهو أيضًا ليس خائفًا من تجربة أشكال وتصميمات جديدة.
نتيجة لذلك، فإن الدقليب التي يصنعها سيدي هي أعمال فنية فريدة حقًا. فهي تتميز بمظهرها الجميل وصوتها المتميز. وقد اكتسبت أعماله شعبية بين الموسيقيين في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى موهبته في صناعة الدقليب، فإن سيدي أيضًا شخص لطيف ومتواضع. وقد علم العديد من الأشخاص صناعة الدقليب، وهو دائمًا على استعداد لمشاركة معرفته وخبرته. وهو معروف أيضًا بحسه الفكاهي وحبه للمزاح.
وقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز سيدي نداي بأنه "رجل نبيل حقيقي" "و"رجل عظيم". وهو مثال على الطريقة التي يمكن بها حتى لأبسط الناس أن يتركوا أثرًا كبيرًا في العالم.
لذلك في المرة القادمة التي ترى فيها دقليبًا، تذكر سيدي نداي، الرجل الذي ابتكر هذه الآلة الموسيقية الجميلة. وتذكر أن حتى أبسط الأشياء يمكن أن تكون مصدرًا للجمال والإلهام.