ليس من السهل أن تكون سيد عبد الحفيظ، المدير الرياضي للنادي الأهلي المصري. فمنذ رحيله عن كرة القدم كلاعب محترف عام 2002، بدأ سيد رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات في دور غير تقليدي خلف الكواليس. في عام 2012، عهد إليه المهمة الهائلة المتمثلة في قيادة الجهاز الفني لكرة القدم في النادي الأهلي. لقد كان منصبًا تطلب منه أكثر من مجرد فهم للتكتيكات والتحليل الفني. فقد كان عليه أيضًا أن يشرف على إدارة شؤون اللاعبين والتواصل مع الإدارة العليا والتعامل مع وسائل الإعلام. حمل سيد هذه المسؤوليات على عاتقه، وسرعان ما أثبت أنه صانع أحلام حقيقي. فقد نجح في بناء فريق مهيمن حقق 18 بطولة، بما في ذلك دوري أبطال إفريقيا مرتين وكأس السوبر الأفريقي ثلاث مرات. إلا أنه وراء هذا النجاح الهائل، كان هناك الكثير من العمل الشاق والتضحيات. ففي كثير من الأحيان، كان سيد يعمل طوال الليل، متابعًا اللاعبين المنافسين ومخططًا لاستراتيجيات جديدة. لقد كان مستعدًا دائمًا لبذل كل ما في وسعه لتحقيق النجاح لناديه. لكن رحلة سيد لم تكن خالية من العقبات والتحديات. فقد واجه الكثير من الانتقادات واتُهم باتخاذ قرارات خاطئة. إلا أنه ظل صامدًا، معتمدًا على إيمانه بنفسه وبفريقه. وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة، حافظ سيد دائمًا على هدوئه وتواضعه. لقد كان قائدًا بالقدوة، يُلهم لاعبيه وموظفيه على حد سواء من خلال عمله الدؤوب وتفانيه. إن قصة سيد عبد الحفيظ هي قصة صمود ونجاح. فقد كان صانع أحلام النادي الأهلي، وقائد الكواليس الذي قاد الفريق إلى آفاق جديدة. وهو نموذج يحتذى به لجميع أولئك الذين يسعون إلى تحقيق العظمة من خلف الستار.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here