في ليلة مظلمة وعاصفة، كنت أقود سيارتي عائداً إلى المنزل بعد نوبة عمل طويلة. كان المطر غزيرًا لدرجة أنني بالكاد أستطيع الرؤية، وكانت الرياح تهز سيارتي. شعرت بالذعر، إذ كنت أخشى أن أتعرض لحادث.
بينما كنت أقود، رأيت شيئًا غريبًا على جانب الطريق. كان رجلاً ملقى على الأرض، يبدو فاقدًا للوعي. توقفت للخروج والتحقق منه. عندما اقتربت، لاحظت أنه قد أصيب بجروح بالغة. كان ينزف من رأسه، وأحد أطرافه مكسور.
لم أعرف ماذا أفعل. هل أتصل برقم الطوارئ؟ هل أحاول مساعدته بنفسي؟ترددت لبضع ثوان، ثم قررت الاتصال بالإسعاف. بينما كنت أنتظر وصولهم، حاولت التحدث إلى الرجل. سألته ما حدث له، لكنه لم يستجب. كان فاقدًا للوعي تمامًا.
وصل المسعفون في غضون دقائق معدودة ونقلوا الرجل إلى المستشفى. لقد عانيت من إصابات خطيرة، لكنه نجا. أخبرني لاحقًا أنه كان على وشك أن يُقتل عندما اصطدمت به سيارة.
شعرت بالفخر لأني تمكنت من مساعدته. لقد كنت في المكان المناسب في الوقت المناسب، وتمكنت من إنقاذ حياته. لكنني شعرت أيضًا بالحزن، لأنني علمت أنه كان ضحية عنف وحشي.
في ذلك اليوم، كنت أكثر من مجرد حارس. كنت منقذًا.
انشر هذه القصة مع الآخرين لتذكيرهم بأهمية المساعدة. يمكنك أن تحدث فرقًا في حياة شخص ما.