شبين القناطر عندى ذكرته تبارى




ما بين قطع قصب السكر الممتد على مد البصر وأشجار البرتقال والليمون المنتشرة هنا وهناك، تقع مدينة شبين القناطر بسحرها الأخضر ورونقها الجميل.
شوارعها مليئة بالمحال التجارية الصغيرة والمقاهي الشعبية، حيث تجد فيها رائحة البن المحمص تمتزج بعطر الياسمين الزكي، في لوحة عطرية لا تقاوم.
في وسط المدينة، يتربع قصر شبين القناطر العريق، بأعمدته الرخامية المهيبة وواجهته المزخرفة، شاهداً على تاريخ المدينة العريق.
ومن خلف القصر، تتدفق مياه النيل الخالدة، مضيفة لمسة من الهدوء والسكينة للمكان.
على ضفاف النهر، يمتد كورنيش المدينة، حيث يمكنك التجول والاستمتاع بمنظر الغروب الخلاب أو تناول وجبة غداء شهية في أحد المطاعم المطلة على النيل.
أما في المساء، فتتحول شبين القناطر إلى مدينة أخرى، حيث تنبض الحياة في شوارعها المزدحمة.
بائعو الفول والطعمية ينادون بأعلى أصواتهم، بينما تتراقص أضواء البالونات الملونة في السماء، في مشهد احتفالي مبهر.
وفي قلب المدينة، يقع سوق المدينة الشعبي، وهو أكبر سوق للأسماك في الدلتا. ومع النهار، يتحول السوق إلى جنة من الأسماك الطازجة، حيث يجد فيها كل صياد مأكوله.
ولعل ما يميز شبين القناطر عن غيرها من مدن الدلتا، هو حب أهلها للفن والموسيقى. ففي كل ليلة، تجد حفلات غنائية شعبية تقام في المقاهي والشوارع، حيث يتجمع الأهالي يستمتعون بالطرب الأصيل.
وبعيداً عن صخب المدينة، يمكنك التوجه إلى جزيرة شبرا بلولة، الواقعة في وسط النيل، والاستمتاع بجمالها الطبيعي الخلاب.
على ضفاف فرع رشيد، يقع سد شبين القناطر، وهو أحد أهم مشاريع الري في مصر.
يشكل السد منظراً مهيباً، حيث يتدفق النيل من خلال بواباته الضخمة، في مشهد يعكس عظمة هذا النهر الخالد.

شبين القناطر، مدينة السحر الأخضر والجمال الأخاذ، حيث الطبيعة تجتمع مع التاريخ، والفن ينبض في قلوب أهلها، لتكون لوحة بديعة لا يمكن نسيانها.