يشبه شذى العطر الحياة ذاتها، فهي رحلة ساحرة من الروائح والأحاسيس، وعندما يتعلق الأمر بالعطور العربية، فليس هناك من يجسد هذا السحر أكثر من شذى نجم.
نشأت شذى في عائلة تعشق العطور، حيث كانت جدتها تصنع عطورها الخاصة باستخدام الزهور والتوابل الموجودة في حديقتها. وقد ورثت شذى شغفها بالعطور منذ صغرها، حيث كانت تجلس مع جدتها لساعات، وتساعدها في صنع روائحها الرائعة.
تقول شذى: "كان عالم العطور السحري هو الشيء الذي جذبني إليه. فقد أحببت الطريقة التي يمكن أن تجعلنا بها الروائح نشعر بمجموعة واسعة من العواطف، من الاسترخاء إلى الإثارة.
بدأت شذى مسيرتها في مجال العطور من خلال إنشاء علامتها التجارية الخاصة، حيث ابتكرت عطورًا فريدة مستوحاة من تراثها العربي وثقافتها. وقد استوحت أول عطر لها، "ليالي"، من ليالي الصحراء الساحرة، مع مزيج ساحر من الورد وخشب الصندل والعنبر.
لم تكن رحلة شذى خالية من التحديات، ففي مجتمع يهيمن عليه الذكور، كان عليها أن تثبت نفسها كصانعة عطور. ومع ذلك، فإن مثابرتها وعزيمتها لم تتزعزعا.
تقول شذى: "كان هناك الكثير من الأوقات التي شككت فيها في نفسي، ولكنني لم أستسلم أبدًا. فقد كنت أعرف في أعماق قلبي أن لدي شيئًا خاصًا أقدمه."
حصدت جهود شذى المثابرة ثمارها، حيث نالت عطورها استحسان النقاد والعملاء على حد سواء. وقد فازت بعدد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة أفضل صانعة عطور ناشئة في الشرق الأوسط.
وعلاوة على ذلك، فقد ظهرت عطور شذى في بعض من أرقى المتاجر والمجلات حول العالم، بما في ذلك هارودز وفوغ.
تعتبر شذى أن مصادر إلهامها الرئيسية هي الطبيعة. فهي تجد الإلهام في روائح الزهور والنباتات والأشجار. ومن خلال عطورها، تهدف إلى نقل جمال وروعة الطبيعة إلى مرتديها.
تقول شذى: "العطور بالنسبة لي هي طريقة للتواصل مع الطبيعة. فأنا أريد أن أبتكر عطورًا تجعل الناس يشعرون بالسعادة والسكينة والانسجام."
تخطت شذى نجم حدود صناعة العطور العربية. فمن خلال عطورها الاستثنائية وإلهامها الذي لا ينضب، تركت بصمة دائمة في عالم العطور.
ستواصل عطور شذى نجم بلا شك نشر سحرها وإلهام الأجيال القادمة. إنها قصة عن الشغف والتصميم، وهي بمثابة تذكير بأن حتى أحلامنا الأكثر عطرية يمكن أن تتحقق.