شريفة ماهر ... حبيبة قلوب الملايين




ولدت الفنانة شريفة ماهر باسم هدى ماهر الكفراوى فى حى حلوان فى 3 فبراير عام 1932، وكانت تحلم بأن تصبح مذيعة وتعمل فى الإذاعة لدرجة أنها كانت تحرص على متابعة جميع برامج الأذاعة، إلى أن غير القدر مجرى حياتها عندما صادفت الملحن الكبير محمد عبدالوهاب في مصيف رأس البر وساعدها بالتعاقد مع شركة أفلام اتحاد النور.

بدأت بعدها رحلة "شريفة" الفنية من خلال أدوار صغيرة حيث شاركت فى فيلم "المصيدة" فى عام 1950 مع الفنانة تحية كاريوكا وإسماعيل ياسين، ثم توالت أفلامها الصغيرة الأخرى حتى وصلت فى عام 1954 إلى دور مهم أعطاها الفرصة للكشف عن موهبتها وهو دور "دلال" فى فيلم "فالة ومهتاس" بطولة إسماعيل ياسين ورشدى أباظة.

استطاعت شريفة، من خلال موهبتها الفنية وقدرتها الهائلة على تجسيد الأدوار المختلفة، وبعد جهد فنى كبير، أن تحفر اسمها بحروف من نور فى تاريخ السينما المصرية.

تزوجت "شريفة" من الضابط سليم سنجر وأنجبت منه ولدًا واحدًا وهو "طارق" الشهير بـ"سليم" والذي عمل فى البداية كمخرج منفذ ثم ترك العمل الفنى واتجه إلى مجال البترول واستثمر أمواله فى إحدى شركات البترول.

في أواخر أيامها كانت شريفة تعاني من وطأة المرض والوحدة، وعلى الرغم من أنها قدمت الكثير للفن إلا أنها رحلت في هدوء دون أن تودعها الجماهير التي أحبتها.

لم يتابع أحد جنازة "شريفة" سوى عدد قليل من الفنانين، رحلت "شريفة" عن عالمنا في هدوء لتترك تاريخها الفنى الكبير ليكون شاهدًا على موهبة فنانة حفرت اسمها فى وجدان الجماهير.