عمري 32 عامًا، وأعمل محاميًا، ووجدت نفسي مؤخرًا على الجانب الآخر من العدالة، حيث كنت أقوم بدور المدعي العام. لقد كانت تجربة غيرت حياتي وساعدتني على فهم أفضل لكلا الجانبين من النظام القانوني.
وكانت أيضاً تجربة شخصية للغاية بالنسبة لي، فقد واجهت ذات يوم دعوى قضائية على أحد أقاربي، وكافحت من أجل الحصول على عدالة له، لقد كانت تجربة صعبة عاطفيًا، لكنها علمتني أيضًا أهمية القتال من أجل ما هو صحيح.
لذا عندما أتيحت لي الفرصة للعمل كمدعٍ عام، اغتنمتها. أردت أن أكون جزءًا من نظام ساعد الناس على تحقيق العدالة. لقد كانت وظيفة صعبة ومجزية، ولقد تعلمت الكثير عن نفسي وعن العالم من حولي.
ذات يوم، كنت أتعامل مع قضية سرقة، وقد سرق أحد المتهمين سيارة من رجل كبير السن. لقد كان الرجل خائفًا ومصابًا بصدمة، ولم أكن أستطيع تصديق أن شخصًا ما سيفعل شيئًا كهذا لشخص بريء.
لقد اتخذت قرارًا بتتبع القضية حتى النهاية، مهما كان الأمر مكلفًا. عملت بجد مع فريق المحققين والمدعين العامين الآخرين، وبصرنا على بناء قضية قوية ضد المتهم.
وفي النهاية، أدين المتهم وحكم عليه بالسجن عدة سنوات. لقد كانت لحظة عظيمة بالنسبة لي، وللرجل المسن الذي سرقت سيارته. لقد كان تحقيق العدالة انتصارًا شخصيًا بالنسبة لي، فقد أدركت أن بإمكاني حقًا إحداث فرق في العالم.
لقد تعلمت الكثير من الأشياء من تجربتي كمدع عام. لقد تعلمت أهمية العمل الجاد المثابر، وأهمية عدم الاستسلام أبدًا. لقد تعلمت أيضًا أهمية التعاطف مع ضحايا الجريمة وأهمية مساءلة المجرمين.
لكني تعلمت أيضًا أهمية التواضع. لقد أدركت أنه حتى لو تمكنت من الفوز بقضية، فهذا لا يعني بالضرورة أن العدالة قد تحققت. فالعملية القانونية معقدة، وهناك دائمًا احتمال لأي شخص أن يكون بريئًا، بغض النظر عن الأدلة ضده.
إذا كنت تفكر في مهنة في مجال القانون، فإنني أشجعك على التفكير في أن تصبح مدعيًا عامًا. إنه عمل صعب، ولكنه أيضًا مجزي للغاية. يمكنك حقًا إحداث فرق في حياة الناس، ويمكنك المساعدة في جعل العالم مكانًا أكثر عدلاً.
ولكن الأهم من ذلك، لا تدع الخوف أو الشك يمنعك من السعي وراء أحلامك. إذا كان لديك حلم في أن تصبح مدعيًا عامًا، فلا تستسلم له أبدًا. يمكنك تحقيق أي شيء تضعه في ذهنك.