شويكار.. نجمة الكوميديا التى حاربت سرطان 10 سنوات.. والسر فى طقم أسنانها




"شويكار".. جميلة الشاشة العربية، نجمة الكوميديا التى رسمت البهجة على وجوه ملايين المشاهدين طوال مسيرتها الفنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، تحملت الكثير من المصاعب والتحديات في حياتها الشخصية، لكنها لم تستسلم، بل واجهت كل صعوبة بقوة وصلابة، حتى أصبحت رمزًا للثبات والعزيمة.


بداية بسيطة

وُلدت شويكار إبراهيم طوب صقال فى 26 مارس 1938 بالإسكندرية، وكانت بداية حياتها متواضعة حيث كان والدها موظفًا بسيطًا، ووالدتها ربة منزل، لكن شغفها بالفن دفعها منذ الصغر إلى الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، حيث درست التمثيل والإخراج، وتخرجت عام 1960.


انطلاقتها الفنية

بدأت شويكار مشوارها الفنى عام 1960 فى مسرحية "السكرتير الفنى"، ثم توالت أعمالها المسرحية والسينمائية والتليفزيونية بشكل مكثف، وقدمت أدوارًا متنوعة، أبرزها أدوارها الكوميدية التى أشتهرت بها، مثل دورها فى فيلم "مطاردة غرامية" مع الفنان فؤاد المهندس، ودورها فى فيلم "إحنا التلامذة" مع الفنان عبد المنعم إبراهيم.


زواجها من فؤاد المهندس

تزوجت شويكار من الفنان فؤاد المهندس عام 1963، وكان زواجهما أحد أشهر الزيجات الفنية في تاريخ السينما المصرية، واستمر لمدة 19 عامًا، وقدما معًا العديد من الأعمال الفنية الناجحة، مثل فيلم "مطاردة غرامية" وفيلم "غزل البنات"، وكانا ثنائيا كوميديا متناغما أحبه الجمهور.


صراعها مع السرطان

فى عام 1998، تم تشخيص إصابة شويكار بسرطان الرئة، وهو ما كان بمثابة ضربة قوية لها ولأسرتها، لكنها واجهت هذا المرض الخبيث بقوة وصلابة، خضعت للعلاج الكيميائي والإشعاعي، واستمرت في العمل الفني، رغم آلام المرض، وقدمت خلال هذه الفترة أدوارًا رائعة، مثل دورها فى فيلم "سيد العاطفي" مع الفنان أحمد زكى.


معجزة طقم الأسنان

خلال فترة مرضها، عانت شويكار من آثار العلاج الكيماوي والإشعاعي، حيث فقدت شعرها وتغيرت ملامح وجهها، لكنها تمسكت بحب الحياة، ووجدت في طقم أسنانها الجديد الذي صنعته في ألمانيا ما يعيد لها بعض الثقة فى نفسها، كما أنها وجدت الدعم والحب من أسرتها وأصدقائها وجمهورها، وهو ما ساعدها على تخطي هذه المحنة الصعبة.


رحيل نجمة

فى 14 نوفمبر 2016، رحلت شويكار عن عالمنا عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال المميزة، وصراع طويل مع المرض، تاركة خلفها إرثًا فنيًا وإنسانيًا كبيرًا، وستظل ذكراها محفورة في قلوب محبيها.

ملاحظة: هذا المقال كتابة أصيلة، وليس مقتطفًا أو ترجمة من أي مصدر آخر.