للأزهر الشريف مكانة خاصة بين قلوب المسلمين حول العالم، فهو أحد أقدم وأعرق الجامعات الإسلامية، ومنارة للعلم والثقافة، ومصدرًا للإشعاع الفكري والثقافي منذ قرون طويلة، و"شيخ الأزهر" هو أعلى سلطة دينية في مصر، ويتولى منصب شيخ الأزهر في الوقت الحالي، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
نشأة الإمام الأكبر:ولد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب في محافظة الأقصر بجمهورية مصر العربية في السادس من يناير عام 1946، ونشأ في أسرة عريقة ومتدينة، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتلقى تعليمه الديني في الأزهر الشريف، حيث حصل على الإجازة العالية في تخصص العقيدة والفلسفة عام 1969، ثم حصل على الدكتوراه في نفس التخصص عام 1977.
مسيرة الإمام العلمية:شغل فضيلة الإمام الأكبر مناصب أكاديمية ودينية عديدة، منها عميد كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، ورئيس جامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو مجلس حكماء المسلمين.
تولي منصب شيخ الأزهر:في عام 2010، تولى فضيلة الإمام الأكبر منصب شيخ الأزهر الشريف، وهو المنصب الأعلى في المؤسسة الدينية الإسلامية في مصر، وقد واصل خلال فترة توليه للمنصب مسيرة الإصلاح والتجديد في الأزهر الشريف، وسعى إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح بين المسلمين.
جهود الإمام الأكبر:- بذل فضيلة الإمام الأكبر جهودًا كبيرة في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، وشارك في العديد من المؤتمرات والحوارات التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الإسلامية.
- أطلق فضيلة الإمام الأكبر مبادرة "وثيقة الأخوة الإنسانية"، التي وقعت في أبوظبي في عام 2019، بالتعاون مع بابا الكنيسة الكاثوليكية، بهدف تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات.
- قاد فضيلة الإمام الأكبر جهود الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف، وأكد على أن الإسلام دين سلام وتسامح، وأن العنف والإرهاب لا يمتان للإسلام بصلة.
العلاقة مع المجتمع:يمتلك فضيلة الإمام الأكبر علاقة قوية مع المجتمع المصري والعالمي، وهو يحظى باحترام وتقدير كبيرين، وقد كرمته العديد من المؤسسات والجامعات في مصر وخارجها.
وفي ختام هذا المقال، نتضرع إلى الله تعالى أن يوفق فضيلة الإمام الأكبر في مهمته السامية، وأن يمتعه بالصحة والعافية والعون والتوفيق.