ولعل ما ساعد هنية على تعزيز مكانته داخل حماس هو قدرته الفائقة على التوفيق بين التيارات المختلفة داخل الحركة، فقد كان حريصًا على إرضاء جميع الأطراف، وهو ما أكسبه احترام وتقدير الجميع.
الطريق إلى القمةوبعد خروجه من السجن، واصل هنية نشاطه السياسي والدعوي، وأصبح أحد أبرز قادة حماس، وأشرف على العديد من الملفات المهمة، بما في ذلك العلاقات الخارجية للحركة.
وفي عام 2006، فازت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وأصبح هنية رئيسًا للوزراء، لكن حكومته لم تتمكن من الصمود أمام الضغوط الدولية والإسرائيلية، مما أدى إلى اندلاع الحرب على غزة عام 2008.
وبعد الحرب، انتخب هنية رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة، حيث قاد الحركة خلال العديد من التحديات، بما في ذلك الحصار الإسرائيلي المستمر والانقسام الفلسطيني.
رؤية هنيةويرى هنية أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية وإسلامية، ويجب أن يكون هناك جهد عربي وإسلامي مشترك لدعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته.
الإرثوسيبقى هنية أحد الشخصيات الرئيسية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وسوف يتوقف حجم إرثه على قدرته على تحقيق رؤية حماس في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
نداءوآمل أن تكون قصة هنية مصدر إلهام لكثير من الشباب، وأن تدفعهم إلى السعي وراء أحلامهم والعمل على تحقيقها، مهما كانت التحديات التي تواجههم.