صلاة




سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
الصلاة عمود الدين، وركن عظيم من أركان الإسلام، وهي عبادة عظيمة، فرضها الله -سبحانه وتعالى- على المسلمين، لتكون لهم صلة بالله، وقربة إليه، ووسيلة لغفران الذنوب، ودخول الجنة.
وقد حثنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أداء الصلاة في وقتها، وعدم التهاون بها، فقال: "الصلاة عمود الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد ترك الدين".
كما وصف الله -سبحانه وتعالى- الصلاة بأنها مثقلة على المنافقين، حيث قال: "وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين"، وهذا يدل على عظم مكانتها عند الله، وأهميتها في حياة المسلم.
أداء الصلاة له أثر عظيم على حياة المسلم، وفي كثير من الأحيان نسمع من يقول أن الصلاة تغيرت حياتي، وأن أداء الصلاة جعلني أشعر بالسكينة والراحة، فالصلاة لها أثر روحي ونفسي على المسلم، فهي تطهر القلب من الذنوب، وتجعله ذاكرًا لله على الدوام.
كما أن للصلاة أثر كبير على سلوك المسلم، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتجعل المسلم يلتزم بالآداب والقيم الحميدة، فالمسلم الذي يحرص على أداء الصلاة لا يمكن أن يسرق أو يظلم أو يعتدي على حقوق الآخرين، لأن الصلاة تجعله يتقي الله في كل أقواله وأفعاله.
ولقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "الصلاة نور"، وهذا يدل على أن الصلاة تنير قلب المسلم، وتجعله يرى الحق، وينير بصيرته، فالمسلم الذي يحرص على أداء الصلاة لا يمكن أن يضيع في الدنيا، أو يضل عن الطريق.
والصلاة رحمة من الله -سبحانه وتعالى- لعباده، فهي فرصة للمغفرة والرحمة، وهي سبب لرفع الدرجات، ودخول الجنة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد مسلم يصلي لله في كل يومٍ وليلةٍ اثنتي عشرة ركعة تطوعًا، غير الفريضة إلا بُنِي له بها بيت في الجنة".
فيا أيها المسلمون، حريصوا على أداء الصلاة في وقتها، ولا تتهاونوا بها، لأن الصلاة عمود دينكم، وركن عظيم من أركان الإسلام، وهي عبادة عظيمة، فرضها الله -سبحانه وتعالى- عليكم لتكون لكم صلة بالله، وقربة إليه، ووسيلة لغفران الذنوب، ودخول الجنة، فحافظوا على الصلاة، وتقربوا بها إلى الله، واستشعروا عظمتها وأثرها العظيم على حياتكم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.