يوم الجمعة، اليوم الموعود، يوم تشرق الشمس فيه لتضفي على قلوبنا الدفء والسكينة، يوم نرتاد فيه المساجد بقصد نيل الأجر العظيم والثواب الجليل، هو يوم صلاة الجمعة، أولى الصلوات الجماعية التي شرعها الإسلام.
الخشوع والسكينةعندما ندخل المسجد، تغمرنا أجواء من الخشوع والسكينة، فنرى المصلين وقد صفوا خلف الإمام منتظرين بدء الخطبة، ونشعر بقلوبنا تطمئن وتسكن وتتجه نحو الباري عز وجل.
ومع بدء الخطبة، نستمع إلى تلك الكلمات المعبرة التي تذكرنا بنعم الله علينا وتحثنا على فعل الخير والتقرب من خالقنا، فنزداد خشوعًا ونستغرق في تلك اللحظات الخاشعة.
التواصل الاجتماعيصلاة الجمعة ليست مجرد عبادة تؤدى فحسب، بل هي أيضًا مناسبة اجتماعية عظيمة، نتواصل فيها مع إخواننا المسلمين ونقوي أواصر المحبة بيننا.
رغم ما قد نشعر به من خشوع وسكينة أثناء الصلاة، فإننا بعد انتهائها نشعر باندفاع كبير للنشاط والحيوية.
نخرج من المسجد بقوة وعزم على إنجاز أعمالنا اليومية على أفضل وجه، وتزداد عزيمتنا للعمل الصالح والبر.
الروحانية والتساميبعد أداء صلاة الجمعة، نشعر بروحانية عميقة وتسامٍ عال، فنرى الدنيا وما فيها بنظرة مختلفة.
نزداد تقربًا من الله عز وجل، وتحل علينا السكينة والطمأنينة، ونصمم على الالتزام بالطاعة والبعد عن المنكرات.
"روحانية صلاة الجمعة تصنع في قلوبنا ثورة من الحب والخير، وتجعلنا نشعر بأننا جزء من عائلة واحدة كبيرة."أدعوكم يا شباب الأمة الإسلامية إلى الاهتمام بحضور صلاة الجمعة، ولا تجعلوها مجرد عادة روتينية، بل اجعلوها مناسبة لتجديد إيمانكم وتعزيز روابطكم الاجتماعية.
لا تترددوا في طرح الأسئلة والاستفسارات على خطباء المساجد، فهم على استعداد دائم لمساعدتكم وتوجيهكم.
رفقا بالآخرينأخيرًا، أدعو المصلين إلى مراعاة الآخرين أثناء صلاة الجمعة، بحيث لا يشوشون على المصلين أثناء الصلاة أو الخطبة.
وحثوا المتغيبين على الحضور باحترام وعدم الإكراه، فالصلاة عبادة ولا إكراه في الدين.