فجر أحد، نستيقظ باكرًا ونحن نشعر بالفرح والإثارة، إذ كانت هذه هي المرة الأولى التي سنصلي فيها صلاة العيد في مدينة الرسول الكريم، المدينة المنورة. بعد تناول طعام الإفطار السريع، توجهنا إلى المسجد النبوي.
عند دخولنا المسجد، غمرنا شعور بالرهبة والإجلال. كان المسجد واسعًا ومهيبًا، مع أعمدة عالية وقباب رائعة. وبينما كنا نجلس منتظرين بدء الصلاة، كان قلبي يدق في صدري، متلهفًا لتجربة هذه اللحظة الخاصة.
بدأت الصلاةوعلا صوت المؤذن، مدويًا عبر المسجد، معلناً بدء الصلاة. وقفنا في صفوف متراصة، وأدينا تكبيرات العيد، وجوهنا مشرقة بالفرح والإيمان. كانت الصلاة جماعية، ولم أشعر قط بأنني جزء من شيء أكبر من نفسي بهذا الشكل.
خطبة العيدوبعد الصلاة، ألقى الخطيب خطبة العيد، عايدًا المسلمين بالعيد، وناصحًا إياهم بتقوى الله وطاعة أوامره. كانت كلماته مؤثرة، وملأني شعور بالسلام والسكينة.
الخروج من المسجدبعد انتهاء الصلاة، خرجنا من المسجد إلى ساحة المسجد النبوي. كانت الساحة مزدحمة بالناس، العائلات والأصدقاء يجتمعون على استعادة ذكريات العيد. كان هناك جو من الفرح والمحبة، وشعرت بأنني محظوظ للغاية لكوني جزءًا من هذه اللحظات الخاصة.
زيارة مقبرة البقيعبعد ذلك، توجهنا إلى مقبرة البقيع، حيث دفن الكثير من الصحابة الكرام. وقفنا على قبورهم، ودعونا لهم بالرحمة والمغفرة. وكانت هذه الزيارة تذكيرًا بالإرث العظيم لأسلافنا المسلمين.
المشاعر التي غمرتنيكانت تجربتي لصلاة العيد في المدينة المنورة تجربة لا تُنسى. لقد ملأتني بالتقوى والإلهام، وعمقت تقديري لديني ولأصوله المقدسة. لقد كانت لحظة فارقة في حياتي، وسأعتز بها دائمًا.
دعوة للتفكيرإذا كان لديكم الفرصة لأداء صلاة العيد في المدينة المنورة، فأنا أوصيكم بشدة باغتنامها. إنها تجربة فريدة ومؤثرة ستظل معكم إلى الأبد. ولنفسكم ولكم من الله خالص الدعاء.