صلاة العيد في جازان




تعتبر صلاة العيد من أهم العبادات التي يؤديها المسلمون في عيد الفطر وعيد الأضحى، وهي صلاة تؤدى في المصليات أو المساجد أو الساحات العامة، وتقام هذه الصلاة في جازان في جو من البهجة والفرح والتقوى.
وتتكون صلاة العيد من ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الغاشية، وتقام الصلاة جماعة بإمام واحد، حيث يقف المصلون خلف الإمام ويؤدون الصلاة معه، كما تقام خطبتان بعد الصلاة يتحدث فيهما الخطيب عن معاني العيد وحكمته ودروسه.
وتتميز صلاة العيد في جازان بحضورها الكبير من قبل الأهالي والمقيمين، حيث يتوافدون إلى المصليات والساحات العامة لأداء الصلاة والاستماع إلى الخطب، كما ترتدي النساء أجمل الملابس التقليدية في هذا اليوم وتتزين بأجمل الحلي، فيما يرتدي الرجال الثوب الأبيض والشماغ والقحفية.
ويحرص الكثير من الأهالي على اصطحاب أطفالهم إلى صلاة العيد لتعويدهم على أداء العبادات الإسلامية منذ الصغر، كما يتبادلون التهاني والتبريكات بعد أداء الصلاة، ويتناولون الحلويات والوجبات التقليدية.
وتكتمل فرحة العيد في جازان بالمشاركة المجتمعية الفعالة، حيث يتولى الأهالي مسؤولية تنظيم وإعداد أماكن الصلاة وتجهيزها لاستقبال المصلين، كما يحرصون على توفير المياه الباردة والسجاد والمصاحف، ويتعاونون مع الجهات الأمنية لضمان سلامة المصلين خلال الصلاة وبعدها.
وتعتبر صلاة العيد في جازان مناسبة اجتماعية وروحانية عظيمة تجمع بين الأهالي والمقيمين في جو من المحبة والإخاء، وهي فرصة طيبة لتعزيز أواصر الترابط بين أفراد المجتمع وتعميق الشعور بالانتماء إلى هذا الوطن المعطاء.
ولا تقتصر فرحة العيد على أداء الصلاة فقط، بل تمتد إلى الأيام التالية حيث تقام الألعاب الشعبية في الساحات العامة، وتزدحم الأسواق بالمتسوقين الذين يحرصون على شراء مستلزمات العيد، ويتبادلون الهدايا والتهاني.
وتتجلى في هذه المناسبة قيم العطاء والتكافل والتراحم، حيث يحرص الأهالي على توزيع الصدقات والزكاة على الفقراء والمحتاجين، إيماناً منهم بأن الفرحة الحقيقية تكمن في إسعاد الآخرين وإدخال السرور على قلوبهم.
ختاماً، فإن صلاة العيد في جازان هي مناسبة عظيمة تعكس مدى التمسك بالدين الإسلامي والقيم النبيلة، وهي فرصة طيبة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتجديد معاني المحبة والأخوة بين أفراد المجتمع.