في كل عام، يحل علينا عيد الفطر السعيد، حاملًا معه أجواءً من الفرح والسعادة والروحانيات التي لا تُوصف. ومن بين المدن المصرية التي تُعرف بحفاوة استقبال هذا العيد، مدينة دمياط الساحلية الساحرة، التي تشهد طقوسًا خاصة وأجواءًا عائلية مميزة أثناء صلاة العيد.
قبل طلوع شمس يوم العيد، ينطلق أهالي دمياط إلى المساجد والساحات العامة المخصصة لإقامة الصلاة، مرتدين أبهى ثيابهم التقليدية. ولعل أبرز الأماكن التي تقام فيها صلاة العيد في المدينة هو مسجد الأُسَتا، أحد أقدم وأعرق المساجد في دمياط، والذي يمتاز بمئذنته المميزة وعمارته الفريدة.
وبينما تقام صلاة العيد في خشوع وروحانية، يتبادل المصلون التهاني والتبريكات بالعيد، تعم الفرحة والسعادة على وجوه الجميع. وبعد الصلاة، يحرص الأهالي على التقاط الصور التذكارية وسط أجواء ملأى بالبهجة والصفاء.
قبل حلول العيد بأيام، تبدأ مدينة دمياط في ارتداء حُللٍ جديدة من الزينة والأضواء الملونة، مما يضفي عليها جوًا من البهجة والاحتفال.
يحرص أهالي دمياط على الاحتفال بعيد الفطر مع عائلاتهم وأحبائهم، إذ يتجمعون في حدائق المدينة أو على كورنيش النيل الخلاب، مستمتعين بالأجواء العائلية والمناظر الطبيعية الرائعة.
إلى جانب صلاة العيد، هناك العديد من العادات والتقاليد الخاصة التي يمارسها أهالي دمياط خلال هذا اليوم، مثل صنع وتوزيع كعك العيد وارتداء الملابس الجديدة والزينة.
وعلى الرغم من الجو الاحتفالي للعيد، إلا أن أهالي دمياط لا ينسون إحياء الجانب الروحاني لهذا اليوم، حيث يحرصون على ذكر الله والدعاء والتضرع إليه.
وفي نهاية يوم العيد، يعود الجميع إلى منازلهم محملين بذكريات جميلة وأجواء روحانية مميزة، راجين من الله أن يتقبل صلاتهم وأعمالهم الصالحة، وأن يعيده عليهم بالخير والبركات.