صلاة العيد في مصر.. فرحة لا تُوصف




تُعّد صلاة العيد في مصر من أبرز المناسبات الدينية التي يتطلع إليها المصريون بشغف كبير، حيث تُقام في جميع مدن وقرى مصر في أول يوم من عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، وتحظى هذه الصلاة بأجواء روحانية مميزة ومشاركة واسعة من جموع المصلين، الذين يتوافدون إلى المساجد والساحات المخصصة لإقامتها منذ ساعات الصباح الأولى.
وفي صباح يوم العيد، تنتشر في شوارع المدن والقرى المصرية مظاهر الاحتفال، حيث يرتدي الناس أفضل ما لديهم من الملابس، وينطلقون إلى المساجد مبتهجين، ويحمل الأطفال بالونات ملونة وألعاب عيدية، وتكون أجواء الفرحة والسعادة واضحة على الجميع.
وتبدأ صلاة العيد بخطبة العيد، والتي يلقيها أحد رجال الدين، ويُشدد فيها على ضرورة تقوى الله والعمل الصالح، كما يدعو المسلمين إلى المحبة والتآخي والتعاون، ومن ثم تُقام الصلاة التي تتكون من ركعتين، ويُختتم المصلون صلاتهم بتكبيرات العيد المميزة، والتي تعبر عن فرحة هذا اليوم المبارك.
وعقب صلاة العيد، يتبادل المسلمين التهاني والتبريكات، ويقضون بقية يوم العيد في زيارة الأقارب والأصدقاء وتناول الحلويات المُعدّة خصيصًا لهذه المناسبة، مثل الكحك والبسبوسة والمعمول، كما يتناول الأطفال العيدية التي يمنحها لهم الكبار، والتي تُعد من أهم مظاهر العيد في مصر.
وتُعد صلاة العيد في مصر فرصة رائعة لتجديد الروابط الاجتماعية وتعزيز الترابط بين المسلمين، كما أنها تعطي دفعًا معنويًا للمسلمين وتُذكرهم بأهمية الإيمان والعمل الصالح، وتترك في نفوسهم أثرًا طيبًا يمتد طول العام.