صلاة الوتر.. ما لا تعرفه عن هذه الصلاة




صلاة الوتر من النوافل التي يحرص المسلمون على أدائها، وهي من السنن المؤكدة عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، ولها فضل كبير وأجر عظيم، وفي هذا المقال سنتعرف على صلاة الوتر وأحكامها وفضلها.

ما هي صلاة الوتر؟

صلاة الوتر هي صلاةٌ تُصلى بعد الانتهاء من صلاة العشاء، وتُسمى وترًا لأنها تصلى برقم فردي من الركعات، فأقل عدد ركعاتها ركعة واحدة وأكثرها 11 ركعة، ولكن السنة هي وِتْر على سبعة أو تسع أو إحدى عشر ركعة، أما الوتر بثلاث فقط فهو ضعيف.

حكم صلاة الوتر

صلاة الوتر سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، وهي من السنن الرواتب التي لها فضل كبير، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الوتر حقٌ على كل مسلم"، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يوتر بكلتا الطريقتين: الوتر المفرد (ركعة واحدة) والوتر المجموع (ثلاث ركعات).

فضل صلاة الوتر

لصلاة الوتر فضل كبير، ومن بين فضائلها:

  • ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من صلى الوتر ثم نام فقد قضى نومه وأصبح مستيقظًا، ولم يرَ في نومه شيئًا يكرهه."
  • وهو من النوافل التي تُكمل نقص الفريضة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة الليل والوتر تطوع من أحيا منه شيئًا طيب قلبه، وإلا قست قلوبكم."
  • كما أن صلاة الوتر من السنن التي تُكتب لصاحبها على أنها من الفرائض، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "جعلت لي صلاة الوتر تَطوعًا فلا تَدَعُوها، فإن من صلاها لم يُكتب من الغافلين."

أحكام صلاة الوتر

لصلاة الوتر أحكام خاصة، ومنها:

  • يُسن تأخير صلاة الوتر إلى ثلث الليل الأخير، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أوتروا ولو على ظهور الدواب."
  • يجوز تقديم صلاة الوتر بعد صلاة العشاء مباشرة، وهذا ما كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- أحيانًا.
  • يُسن أن تُجمع صلاة الوتر بعدد فردي من الركعات، وأفضلها تسع أو إحدى عشر ركعة.
  • يُستحب أن يُقرأ في ركعات الوتر بسورة الاخلاص والمعوذتين (الفلق والناس).
  • يجوز قضاء صلاة الوتر إذا فاتت عن وقتها، ولكن الأفضل أداءها في وقتها.

إن صلاة الوتر من العبادات التي يُحبها الله -عز وجل- ويرضى بها، فهي من السنن المؤكدة التي لها فضل كبير وأجر عظيم، فإن كنت لا تُصلي الوتر فعليك أن تبدأ من الليلة وأن تحرص على أدائها، فإنها من الصلوات المحببة إلى الله -عز وجل- والتي تُكمل نقص الفرائض.