صلاة الوتر: نافلة أقرب إلى الفرض




إن صلاة الوتر من الصلوات النوافل الهامة التي حث عليها رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "أن الوتر حق فمن شاء فليوتر"

ولقد حظيت صلاة الوتر بمكانة خاصة لدى المسلمين على مر العصور، حيث يحرص المسلمون على أدائها قبل صلاة الفجر، وخاصة في شهر رمضان المبارك، لاعتقادهم بأهميتها وأجرها العظيم

وصلاة الوتر هي صلاة فردية تصلى في الليل، وهي تتكون من ركعة واحدة أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع أو أحد عشر ركعة، وتصلى بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر

ومن فضائل صلاة الوتر أنها تقرب العبد من ربه وتكفر عن ذنوبه، كما أنها تحفظ العبد من شر الشيطان وتحميه من المكائد والفتن

  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في آخر الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه
  • وقال أيضا: "من صلى من الليل اثنتي عشرة ركعة، كتب من القانتين
  • وقال أيضا: "من صلى الوتر ثم نام وتوضأ ثم نام، لم يحجب الله منه دعوة إلا إحدى ثلاث: إما أن يعجلها له في الدنيا، أو يدخرها له في الآخرة، أو يصرف عنه من الشر مثلها

وصلاة الوتر لها آداب وسنن مثل:

  • أداءها بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر
  • أن تكون ركعة واحدة على الأقل
  • أن يكون فيها قنوت بعد الركوع
  • :
    • فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بواحدة يقنت فيها:" اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المتقدم وأنت المتأخر، أنت الأول وأنت الآخر، أنت الظاهر وأنت الباطن، أنت بكل شيء عليم"
  • أن يكثر فيها من الدعاء والتضرع

ومن الجدير بالذكر أن صلاة الوتر من الصلوات التي لا يجب قضاؤها إذا فاتت، لكن يحب المسلم أن يسعى إلى أدائها في وقتها للفوز بالأجر العظيم الذي وعد الله به من يصليها

فهيا بنا أيها المسلمون أن نحرص على أداء صلاة الوتر لننال الأجر العظيم والثواب الكبير الذي وعدنا الله به، ونسأل الله أن يتقبل منا صلاتنا ويبعد عنا كل مكروه