بقلبي المليء بالبهجة والسرور، أشارككم اليوم تجربتي المذهلة في صلاة عيد الفطر في مدينة دمياط الساحرة. كانت هذه المرة الأولى التي أقضي فيها العيد بعيدًا عن منزلي وأحبائي، لكن دعوات دمياط الحارة جعلتني أشعر وكأنني في وطني.
استيقظت في يوم العيد مبكرًا، ملؤني الحماسة والانتظار. ارتديت ثيابي الجديدة وأنا أتطلع إلى رؤية أصدقائي الجدد والمشاركة في صلاة العيد. توجهت إلى المسجد الكبير بدمياط، وهو أحد أقدم المساجد في مصر، ووجدته مكتظًا بالمصلين الذين أتوا من جميع أنحاء المدينة.
عندما دخلنا المسجد، هبت علينا نسمات لطيفة من البخور، مما ملأ المكان برائحة زكية تدعو إلى السكينة والطمأنينة. صففنا خلف الإمام، وكان صوته يتلو القرآن الكريم بصوت عذب وقوي. شعرت بقشعريرة تسري في جسدي وأنا أشارك في التكبيرات وأدعو الله من أعماق قلبي.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
بعد الصلاة، تبادلنا المصلون التهاني واحتضن بعضنا البعض بعيدًا عن أي اختلافات. كانت هناك أجواء من المحبة والوئام، وكأننا عائلة واحدة تجمعنا سعادة هذا اليوم المبارك. كما تشاركنا الكلمات الطيبة والدعوات الصادقة بأن يحفظ الله مصر وأن يرزقنا الخير والبركات.
غادرت المسجد وأنا أشعر بالامتنان والسرور. كانت صلاة عيد الفطر في دمياط تجربة لا تُنسى، ستظل محفورة في ذاكرتي إلى الأبد. لقد ذكرتني هذه الصلاة بأن العيد ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو أيضًا احتفال بوحدة الأمة الإسلامية وقيم المحبة والسلام التي نحتاج إليها جميعًا في هذا العالم.
في هذا اليوم المبارك، أدعو الله أن ينعم علينا جميعًا بالعزة والازدهار، وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه. عيد مبارك عليكم جميعًا، تقبل الله طاعاتكم.
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here