صلاح السعدني.. الاسم الأسطورة
مشوار فني يمتد لخمسة عقود، قدم خلالها عشرات الأعمال الفنية الخالدة التي لا تزال عالقة في أذهاننا. إنه صلاح السعدني، الممثل المصري القدير الذي استطاع أن يترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن المصري والعربي.
بداياته
ولد صلاح السعدني في 23 أكتوبر عام 1943، في حي باب الشعرية بالقاهرة. التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية، إلا أن شغفه بالتمثيل دفعه للتقدم إلى معهد الفنون المسرحية، حيث تخرج منه عام 1967.
أعماله السينمائية
بدأ صلاح السعدني مسيرته السينمائية في منتصف الستينيات، إلا أن انطلاقته الحقيقية جاءت في فيلم "أريد حلا" عام 1975، والذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا. توالت بعد ذلك أعماله السينمائية الهامة، والتي من أشهرها:
* "غرفة 808"
* "الهروب"
* "سواق الأتوبيس"
* "المشبوه"
* "الأبرياء"
* "التوت والنبوت"
أعماله التليفزيونية
تألّق صلاح السعدني أيضًا في العديد من الأعمال التليفزيونية التي رسخت نجوميته، ومن أشهرها:
* "ليالي الحلمية"
* "لن أعيش في جلباب أبي"
* "حدائق الشيطان"
* "سوق العصر"
* "حارة اليهود"
شخصياته
اشتهر صلاح السعدني بتجسيده لشخصيات معقدة ومتناقضة، واستطاع أن يتقمصها بحرفية عالية، مما جعله واحدًا من أكثر الممثلين المصريين تنوعًا. ومن أشهر شخصياته:
* ماجد في "غرفة 808"
* سيف في "الهروب"
* الشحات في "سواق الأتوبيس"
* كمال في "الأبرياء"
* زكريا في "لن أعيش في جلباب أبي"
الجوائز والتكريمات
حصد صلاح السعدني العديد من الجوائز والتكريمات على مدار مسيرته الفنية، منها:
* جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم "غرفة 808"
* جائزة أحسن ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن فيلم "الهروب"
* جائزة أفضل ممثل في مهرجان جمعية الفيلم عن دوره في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"
* جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة
السعدني الإنسان
وراء الفنان اللامع، كان صلاح السعدني إنسانًا بسيطًا ومتواضعًا، يحب الحياة ويعشق عائلته. كان معروفًا عنه سخاء قلبه وحبه للخير، كما كان من المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وفي ختام مسيرته الفنية الطويلة والحافلة بالإنجازات، رحل صلاح السعدني عن عالمنا في 27 نوفمبر عام 2019، تاركًا إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا.