صلاح قابيل، الممثل المصري الشهير الذي اشتهر بدوره الشرير في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، كان وما زال شخصية محاطة بالقصص والشائعات.
وُلد صلاح قابيل عام 1931 في محافظة الدقهلية، وبدأ حياته الفنية في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حيث شارك في العديد من المسرحيات والمسلسلات الإذاعية، قبل أن ينتقل إلى السينما في الستينيات.
اشتهر صلاح قابيل بتقديم أدوار الشرير في أفلام مثل "شيء في صدري" و"اللص والكلاب" و"ليلة عاصفة"، حيث كان يجسد شخصية الرجل القاسي والمتسلط والذي لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة.
وفي الوقت الذي كان فيه صلاح قابيل يحصد النجاحات في حياته المهنية، كانت الشائعات تطارد حياته الشخصية، حيث انتشرت إشاعة أنه توفي في مثيل هذا اليوم من عام 1992 بسبب خطأ طبي أثناء عملية جراحية، وأنه دفن حياً.
وتروي هذه الشائعة أن صلاح قابيل استيقظ من غيبوبته بعد أن تم دفنه، وتوفي من فرط الخوف والصدمة.
لكن الحقيقة هي أن صلاح قابيل لم يمت في مثيل هذا اليوم، بل توفي بعد ذلك بعامين، في عام 1994، بسبب مرض السرطان.
ورغم مرور سنوات عديدة على وفاته، إلا أن الشائعات حول الظروف المحيطة بوفاته ما زالت مستمرة، لتؤكد أن صلاح قابيل ليس مجرد ممثل موهوب، بل هو أيضاً شخصية ملهمة حتى في غيابه.
وتظل قصة صلاح قابيل، الممثل الذي طاردته الشائعة في حياته وبعد مماته، بمثابة تذكير بأن الشهرة في بعض الأحيان قد تكون لها ثمن باهظ جداً.