صيام العشر من ذي الحجة: بوابة الجنة وأجر لا يضاهى




أيها المسلمون، لقد أطل علينا شهر ذي الحجة بفوائده العظيمة وأجره المضاعف، ففيه تكثر أعمال الصالحات وتشرق قلوب المؤمنين بنور الإيمان. ومن أهم تلك الأعمال المستحبة صيام عشر ذي الحجة، وهي أيام مباركة يغدق الله فيها على عباده بالخيرات والرحمات.


فضل صيام العشر من ذي الحجة

  • يكفر ذنوب السنة الماضية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين الماضية والمستقبلة، وصيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية."
  • يضاعف الحسنات: مضاعفة الحسنات من فضائل صيام عشر ذي الحجة، فكل عمل صالح تضاعف أجره عشرة أضعاف.
  • يفتح أبواب الجنة: من صام عشر ذي الحجة قال الله له يوم القيامة: ادخل الجنة من أي باب شئت.

أحكام صيام العشر من ذي الحجة

صيام عشر ذي الحجة سنة مؤكدة، يستحب صيامها كاملةً إلا يوم عرفة إن كان الحاج متعذرًا أو كان من أهل الذكر.

يجوز للمسافر والمريض والحائض والنفساء أن يفطروا، ويقضون الصيام بعد ذلك.


أمثلة من حياة السلف

كان السلف الصالح يحرصون على اغتنام عشر ذي الحجة بالصيام والدعاء والذكر، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صائماً في شهر قط أكثر منه في ذي الحجة، كان يصوم تسعه."


تجربتي الشخصية

لقد جربت صيام عشر ذي الحجة عدة مرات، وشهدت بركاته العظيمة في حياتي. فحين أصوم في هذه الأيام المباركة، أشعر بقربي من الله وراحة قلبية لا توصف. كما أحرص على اغتنام هذه الأيام بالدعاء والذكر، ولا يفوتني دعاء يوم عرفة الذي له فضل عظيم.


أيها المسلمون، لا تفوتوا فرصة صيام عشر ذي الحجة واغتنموها بالصيام والتقرب إلى الله، فإنه فرصة لا تعوض لجني الحسنات وكسب الأجر المضاعف. فاستعدوا لاستقبال هذه الأيام المباركة بأفضل أعمال الطاعات، واعلموا أن صيامها بوابة الجنة التي لا ينبغي أن نضيِّع طريقها.