صيام عاشوراء.. فوائد لا حصر لها




هل تعلم مدى فوائد صيام عاشوراء؟

صيام عاشوراء أحد النوافل التي يحبها الله -سبحانه وتعالى- فمن صامها غفر الله له ذنوب سنة ماضية وقد صام الرسول -صلى الله عليه وسلم- عاشوراء في مكة قبل أن تفرض الفرائض وهاجر إلى المدينة فصامه وأمر المسلمين بصيامه، وفي العام التالي فرض صيام رمضان فصار عاشوراء يومًا من أيام الفضل اختصه الله -سبحانه وتعالى- بفضل لم يخص به غيره من الأيام، لذا خصصنا لكم هذه المقالة لنتعرف سويًا على أهم فوائد صيام عاشوراء.

صيام عاشوراء تكفير الذنوب

صيام عاشوراء ذو فضل عظيم وأجر كبير، فمن صامه كان له أجر صيام سنة، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من صيام بعد رمضان أفضل من صيام عاشوراء" فإذا صام المسلم يوم عاشوراء محتسبًا لله -سبحانه وتعالى- وكان مواظبًا على السنن النبوية فإنه يُغفر له ذنوب سنة ماضية؛ فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة -رضي الله عنه-، قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن صيام يوم عاشوراء؟ فقال: "يكفّر السنة الماضية".
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: "كان أهل الجاهلية يصومون يوم عاشوراء، فلما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة وجدهم صائمين، فقال: "ما هذا؟"، قالوا: هذا يوم كانت قريش تصومه تعظيمًا له قال: "فأنا أحق من تعظمه فصامه".

فضل صيام عاشوراء وصيام يوم قبله أو بعده

يستحب للمسلم أن يصوم مع عاشوراء يومًا آخر قبله أو بعده، حيث قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "كان النبي لا يصوم من العشر إلا عاشوراء، فإن هو صام يومًا قبله أو بعده؛ صام تاسوعاء، وإن صام يومين قبله أو بعده؛ صام تاسوعاء وعاشوراء".
ومتى صام المسلم مع عاشوراء يومين أُعطي فضلًا عظيمًا، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من صام عاشوراء وتاسوعاء أُعطي مثل أَجر صيام سنتين".

صيام عاشوراء سبب لدخول الجنة

من فوائد صيام عشر عاشوراء أنه سبب لدخول الجنة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صيام يوم عاشوراء، احتسبه على الله -عز وجل- كفارة لسنة ماضية، وصيام يوم عرفة أحتسبه على الله -عز وجل- كفارة لِسنتين ماضيتين"، وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام يوم عاشوراء محتسبًا إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ذنوب سنة ماضية"، فصيامه كفارة لما مضى من السنة، فكأن من صامه قد دخل الجنة ولم يعمل فيها سيئة أصلاً، وصيام يوم عرفة سبب في تكفير سنتين، فكأن من صامه دخل الجنة ولم يعمل فيها سوءًا سنتين كاملتين.

صيام عاشوراء مفيد للصحة

ولا يقتصر الأمر على الأجر العظيم للصائم في يوم عاشوراء، بل إن له أيضًا فائدة كبيرة للصحة، حيث أن الصيام يعيد للجسم حيويته ونشاطه ويزيل عنه كل ما يثقل عليه، إلى جانب أنه يعيد برمجة الجسم، ويجدد خلايا الدماغ، ويحسن من وظائف الكبد والكلى، ويقلل من نسبة الكوليسترول في الدم، وينظف الجسم من السموم، وينظم ضربات القلب ويحسن عملية الهضم ويزيد من الشعور بالسلام الداخلي.

صيام عاشوراء سبب لرفع البلاء

يُعد صيام عاشوراء سببًا لرفع البلاء ودفع المصائب وعلو الغلاء، فقد كان هذا اليوم سببًا في رفع البلاء عن بني إسرائيل، فقد روى مسلم في صحيحه عن أنس -رضي الله عنه- قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد إذ أتاه رجل وقال: يا رسول الله هلك الناس، قال: "وما أهلكهم؟"، قال: الجوع، قال: "ادعُ الله -عز وجل-"، قال: "فدعا الله -عز وجل- فسقاهم المطر، فأخصبت الأرض فجاءه العنب والقثاء والرمان، فقالوا: يا رسول الله ما هذا؟ قال: "هذا الذي دعوت الله -عز وجل- به".

صيام عاشوراء سبب لزيادة الرزق

أشار بعض العلماء إلى أن صيام عاشوراء قد يكون سببًا لزيادة الرزق، فقد روي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم يوم عاشوراء، ويأمر أهله بصيامه، ويقول: "وعسى الله أن يبارك لنا في رزقنا في هذه السنة"، ولذلك يحرص المسلمون على صيام عاشوراء لعل الله يبارك لهم في أرزاقهم.