ضرب ایران

حذرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأحد، إسرائيل من أي عمل عسكري ضدها، وقالت إنها مستعدة للرد على أي هجوم.

تسبب الهجوم الإسرائيلي، الذي أصاب منشأة عسكرية في أصفهان بوسط إيران، في تصاعد التوترات بين البلدين اللذين لديهما تاريخ من العداء.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن إيران "لن تسمح لأي بلد بإلحاق الضرر بأمنها ومصالحها".

وأضاف أن "إيران مستعدة للرد على أي عمل عسكري إسرائيلي، ولن تتردد في استخدام قوتها للدفاع عن نفسها".

وحذر باقري من أن "أي دولة تفكر في الإضرار بإيران ستواجه عواقب وخيمة".

وقالت إسرائيل إنها نفذت الضربة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، لكن طهران نفت هذه المزاعم.

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الضربة ووصفها بأنها "انتهاك صارخ" للقانون الدولي.

وقال كنعاني إن إيران "تحتفظ بحقها في الرد على هذا العدوان في أي وقت وبالطريقة التي تراها مناسبة".

وتصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل في السنوات الأخيرة بسبب برنامج إيران النووي ودعمها للجماعات المسلحة في المنطقة.

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، لكن طهران تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

وتؤيد إسرائيل أيضًا العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، والتي أثرت على اقتصاد البلاد.

وفي المقابل، تتهم إيران إسرائيل بمحاولة تقويض أمنها واستقرارها.

وتدعم إيران جماعات مثل حزب الله و حركة حماس، التي تعتبرها إسرائيل منظمات إرهابية.

وشهدت السنوات الأخيرة العديد من الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف في سوريا ولبنان، حيث يزعم أن هذه الأهداف تابعة لجماعات تدعمها إيران.

وفي العام الماضي، قُتل رئيس فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في العراق.

ويأتي التحذير الإيراني إسرائيل من أي عمل عسكري في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بشأن برنامج إيران النووي.

وتحاول القوى الغربية وإيران إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي يهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

لكن المحادثات توقفت بسبب خلافات حول مطالب إيران برفع العقوبات وقلق القوى الغربية بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وحذرت إسرائيل من أنها لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وأنها مستعدة للعمل عسكريًا لمنع ذلك.

وتشير الضربة الإسرائيلية على إيران إلى أن الوضع في المنطقة يبقى متوتراً وأن خطر اندلاع صراع عسكري أكبر لا يزال قائماً.