في ظل التنافس الشرس بين أقطاب كرة القدم السعودية، اجتذب لقاء ضمك والخليج الكثير من الاهتمام والمتابعة، ليس فقط لمكانة الفريقين في جدول الترتيب، ولكن أيضًا للتاريخ المثير بينهما.
ينحدر ضمك من مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير، بينما ينتمي الخليج إلى مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية. على الرغم من المسافة الجغرافية الكبيرة بين المدينةين، إلا أن التنافس بين الفريقين كان دائمًا حاميًا وتنافس الأداء والندية.
يعود تاريخ المواجهة الأولى بين ضمك والخليج إلى عام 2006، عندما التقيا في دوري الدرجة الأولى. انتهت المباراة بتعادل سلبي، لكنها كانت مجرد مقدمة لسلسلة من المباريات المثيرة التي تلت ذلك.
في عام 2010، نجح ضمك في تحقيق فوز تاريخي على الخليج بنتيجة 4-1. وكان هذا الفوز بمثابة نقطة تحول في تاريخ النادي، حيث مهد الطريق لصعوده إلى دوري المحترفين السعودي في العام التالي.
ومع ذلك، لم يكن الطريق أمام ضمك مفروشًا بالورود. فبعد صعوده إلى دوري المحترفين، واجه الفريق صعوبات عديدة، بما في ذلك التغييرات المتكررة في الإدارة ولاعبي الفريق، مما أدى إلى تذبذب النتائج.
على الجانب الآخر، كان الخليج أكثر استقرارًا، حيث حافظ على مكانه في دوري المحترفين لعدة سنوات. ومع ذلك، فقد عانى الفريق أيضًا من بعض التحديات، بما في ذلك عدم الفوز بأي لقب منذ تأسيسه في عام 1960.
وفي لقاء الموسم الحالي، يدخل ضمك المباراة وهو في المركز التاسع برصيد 18 نقطة، بينما يحتل الخليج المركز الثاني عشر برصيد 12 نقطة. وبالنظر إلى تاريخ المواجهة بين الفريقين، من المتوقع أن تكون المباراة مثيرة ومتكافئة.
ويقول جماهير ضمك أن فريقهم سيسعى لتحقيق الفوز واستعادة أمجاد الماضي. أما جماهير الخليج فتتوقع تحقيق الفوز ومواصلة التقدم نحو المراكز الأولى.
وإلى جانب التنافس الرياضي، فإن لقاء ضمك والخليج يحمل أيضًا أهمية معنوية بالنسبة للمدينتين. حيث يمثل الفوز بمثابة مصدر فخر واعتزاز للمشجعين.
ومن المؤكد أن لقاء ضمك والخليج سيحظى باهتمام ومتابعة واسعة، وسيشكل فرصة لكتابة فصل جديد في تاريخ التنافس بين الفريقين.