طائفة البهرة.. من هم وكيف يعيشون؟




في مدينة سورت الهندية على ضفاف نهر تابتي، نشأت طائفة البهرة في القرن الحادي عشر الميلادي كفرع من الطائفة الإسماعيلية. يتميز البهرة بنظام اجتماعي فريد من نوعه وطقوس دينية متميزة، مما يجعلهم مجموعة ثقافية ودينية مثيرة للاهتمام.

الأصول والمعتقدات:

تتبع طائفة البهرة تعاليم داي الده، وهو زعيم روحي يُعتقد أنه يحمل نور الله ويحفظه. ويؤمنون بأن دي هو الحاكم الظاهر للإمام المستور، الذي يعتقدون أنه المهدي المنتظر.

النظام الاجتماعي:

يتمتع البهرة بنظام اجتماعي هرمي، حيث يكون دي على رأس الهرم. ينقسم المجتمع إلى درجات مختلفة، ولكل درجة مسؤولياتها الخاصة. يقود كل مجتمع، يُسمى "جامع"، مُكاسب، وهو منصب وراثي مسؤول عن شؤون المجتمع الدينية والاجتماعية.

الطقوس الدينية:

تقوم طقوس البهرة حول عقيدة التوحيد والعبادة والزهد. ويؤدون الصلاة خمس مرات يوميًا، ويصومون خلال شهر رمضان، ويحجون إلى مكة مرة واحدة على الأقل في حياتهم. ويؤكد البهرة أيضًا على أهمية الذكر والتسبيح والتأمل.

الحياة اليومية:

يعيش البهرة في مجتمعات متقاربة، وغالباً ما يعملون معًا في أعمال ومشاريع مشتركة. يرتدون ملابس متواضعة، ولا يرتدون الذهب أو المجوهرات. المرأة تحتل مكانة محمية ومحترمة، وهي مسؤولة عن تربية الأطفال وإدارة المنزل.

التواجد العالمي:

لدى البهرة وجود عالمي، مع مجتمعات في الهند وباكستان وشرق أفريقيا والولايات المتحدة. لقد حافظوا على تقاليدهم وثقافتهم الفريدة على مر القرون، وأسسوا مدارس ومستشفيات ومؤسسات تجارية في جميع أنحاء العالم.

تحديات وحوارات:

مثل العديد من الطوائف الدينية الأخرى، واجه البهرة تحديات في العصر الحديث. بعض المجتمعات تواجه قضايا مثل التحديث والاندماج، في حين أن البعض الآخر يعالج التوترات حول قضايا مثل زواج الأقارب والتعليم للنساء.

النهاية:

طائفة البهرة هي مجموعة ثقافية ودينية فريدة حافظت على هويتها وطقوسها المميزة على مر القرون. إن نظامهم الاجتماعي المميز ومعتقداتهم الدينية القوية تجعلهم مجتمعًا مثيرًا للاهتمام ودراسة في مجال الدراسات الدينية والثقافية.