طارق السدحان.. عبقري الكوميديا السعودية




بقلبه العامر بالبهجة، ودعته الفكاهة، وتركتنا الابتسامة تمشي على ألسنتنا كلما فكرنا به، فطارق السدحان هو ذلك "الولد المشاغب" الذي ملأ الحياة طرافة، فأغنت "أبو مسامح" و"عفاسي" قلوبنا بالضحك والمرح.
رحلة فنية مميزة
منذ انطلاقته في عالم التمثيل عام 1984، غاص طارق السدحان في عوالم الكوميديا، فبزغ نجمه في مسرحية "درب الزلق"، تلك المسرحية التي كانت شرارة انطلاق مسيرته الفنية الحافلة.
وكأن المرح يسري في عروقه، أوائل التسعينيات من القرن الماضي، خطف طارق السدحان أضواء الشهرة من خلال مسلسل "طاش ما طاش"، حيث قدم شخصية "أبو مسامح"، الرجل البسيط الذي أضحكنا بلهجته وطريقته الطريفة في التعامل مع الحياة.
ضحكات على حافة الخليج
امتلأ رصيد طارق السدحان على مر السنوات بالعديد من الأعمال الفنية المتنوعة، فشارك في مسرحيات عدة، منها "يا تري أنت حر؟" و"عطسة"، إلى جانب بطولته في عدد من المسلسلات والمسرحيات التلفزيونية.
وعلى الرغم من شهرته الواسعة في السعودية، فقد تجاوزت شهرة "أبو مسامح" حدود المملكة، حيث حظي بشعبية كبيرة في دول الخليج العربي، فقدم أعمالاً مسرحية وتلفزيونية مشتركة، أشهرها مسرحية "عائلة على كف عفريت" مع الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا.
"عفاسي".. الضحك خلف القضبان
ولم يكتفِ طارق السدحان بلقب "أبو مسامح"، بل أضاف إلى رصيده الفني شخصية "عفاسي" التي عُرفت بتعاملاتها الطريفة داخل السجن، حيث أظهر لنا أن حتى المكان المحاط بالأسوار، قد يحتضن الكثير من الضحكات.
"الولد المشاغب" الذي يفتقده المشاهد
رحل طارق السدحان عن دنيانا في عام 2018، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا حافلاً بالبهجة والسعادة. فـ"الولد المشاغب" الذي ملأ حياتنا بالضحك والمرح، حفر اسمه في قلوب المشاهدين، فما زلنا نذكر ضحكاته ونستعيد ذكرياته، ونستمتع بأعماله الفنية التي خلدت عبقريته الكوميدية.
دعوة للضحك
ودعونا نختتم حديثنا عن طارق السدحان بدعوة لكم، ففي زمن قلّت فيه البهجة، وفي وقت نحتاج فيه إلى شيء من الضحك والفكاهة، لنعد إلى أعمال طارق السدحان، لنتذكر ضحكاته ونسير على نهجه في إضفاء البهجة على حياتنا.