كنتُ أعرفه جيدا، فهو من أبناء حى مصر الجديدة الذى نشأت وترعرعت به، كان طالباً مميزاً فى مدرستى الابتدائية فى شارع الهرم، وكان طالباً مشاغباً وموهوباً فى مدرسة فيكتوريا الثانوية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومن بعدها فى معهد الإعلام. كان طارق فؤاد متفوقاً فى دروسه وفى نشاطه الطلابى، وكان محبوباً من كل زملائه وأساتذته، وكانت له طموحات كثيرة، كان يحلم بأن يصبح صحفياً مشهوراً ويكتب عن قضايا الوطن، وكان يحلم بأن يصبح وزيراً للإعلام، وكان يحلم بأن يصبح رئيساً لتحرير إحدى كبرى الصحف، وكان يحلم بأن يصبح عضواً فى مجلس الشعب، وكان يحلم بأن يصبح نقيباً للصحفيين. حقق طارق فؤاد معظم أحلامه، فقد أصبح صحفياً مشهوراً وكتب عن قضايا الوطن، وأصبح وزيراً للإعلام، وأصبح رئيساً لتحرير إحدى كبرى الصحف، وأصبح عضواً فى مجلس الشعب، وأصبح نقيباً للصحفيين. لكن طارق فؤاد لم يحقق كل أحلامه، فقد كان يحلم بأن يعيش طويلاً، ولكنه مات فى حادث سيارة مروع فى عام 2008، وكان عمره آنذاك 49 عاماً فقط. ولكن طارق فؤاد لم يمت!! فهو لا يزال حياً فى قلوبنا وعقولنا، فهو لا يزال يعيش فى مقالاته وكتبه التى كتبها، ولا يزال يعيش فى ذكريات أصدقائه وزملائه، ولا يزال يعيش فى قلوب كل من عرفه وأحبه. طارق فؤاد كان صحفياً عظيماً، وكان إنساناً عظيماً، وكان صديقاً عظيماً، وكان أباً عظيماً، وكان زوجاً عظيماً، وكان أخاً عظيماً، وكان عمًا عظيماً، وكان جدًا عظيماً. طارق فؤاد رحل عنا بجسده، ولكنه لا يزال حياً فى قلوبنا وعقولنا، ولا يزال يعيش فى مقالاته وكتبه التى كتبها، ولا يزال يعيش فى ذكريات أصدقائه وزملائه، ولا يزال يعيش فى قلوب كل من عرفه وأحبه. طارق فؤاد لم يمت!!
We use cookies and 3rd party services to recognize visitors, target ads and analyze site traffic.
By using this site you agree to this Privacy Policy.
Learn how to clear cookies here