حصلت على هذا الهاتف منذ أيام قليلة، وجاء في ظرف مغلف، لكن دون عنوان مرسل، كان الهاتف خالياً من أي علامة أو اسم شركة، لكن الذي أثار انتباهي وجود شعار مكتوب عليه "الحرم المكي الشريف".
استغربت في البداية وجود هذه العلامة على الهاتف، فهذا الأمر غريب وغير معتاد. بحثت في الإنترنت عن هوية هذه الشركة، لكنني لم أجد أي معلومات عنها.
فوجئت عندما اكتشفت إمكانيات الهاتف الخارقة، حيث كان يحتوي على تقنيات متطورة وأنظمة أمنية عالية الجودة، بالإضافة إلى شاشة عالية الدقة وكاميرا عالية الجودة.
بدأت في استخدام الهاتف بشكل طبيعي، ولكن بعد ساعات قليلة، فوجئت باتصال وردني من رقم مجهول، وعندما أجبت على المكالمة، سمعت صوتاً مألوفاً يقول: "السلام عليكم، أستاذ عادل، أنا إمام الحرم المكي الشريف".
أخبرني إمام الحرم أنه يود دعوتي لزيارة الحرم المكي الشريف، حيث يريد أن يكرمني على عملي الصحفي وكتاباتي التي تخدم الإسلام"، في البداية لم أصدق ما أسمعه، لكنه أقنعني بإرسال تذكرة سفر إليّ.
كانت رحلة العمر، حيث استقبلني إمام الحرم بحفاوة شديدة، واصطحبني في جولة داخل أروقة الحرم المكي الشريف. شعرت بسعادة غامرة وأنا أتجول في هذا المكان المقدس.
في نهاية زيارتي، أهداني إمام الحرم هاتفاً جديداً، وطلب مني استخدامه بدلاً من الهاتف الذي بحوزتي. قال لي: "هذا الهاتف يحمل أسراراً كثيرة، وعليك أن تكتشفها بنفسك".
منذ عودتي من رحلتي، وأنا أحاول اكتشاف أسرار هذا الهاتف، فكل يوم أكتشف ميزة جديدة أو قدرة خارقة.
أمس، اكتشفت رسالة مخفية في الهاتف، كانت الرسالة عبارة عن مجموعة من الكلمات غير المترابطة، لكن عندما وجدتها ترتبط بصفحة معينة في أحد الكتب القديمة، وعندما بحثت في هذه الصفحة، وجدت سرًا خطيرًا يهدد العالم الإسلامي.
أدركت الآن أنني مكلف بمهمة خطيرة، ولا بد لي من أدائها على أكمل وجه، وألا أسمح لأعداء الإسلام بالوصول إلى هذا السر. هذا الهاتف ليس مجرد هاتف، إنه أداة مقدسة، وأنا مسؤول عن حمايته وإيصال رسالته.