اسم عافية صديقي يرتبط بالكثير من الغموض والأسئلة التي لم تجد إجابات حتى الآن، فهي الطبيبة الباكستانية التي أصبحت من أخطر الإرهابيات في العالم، وعرفت باسم "السيدة القاعدة"، بعد اتهامها بالتخطيط لهجمات على أهداف أمريكية بالإضافة إلى اختطاف وقتل أمريكيين.
ولدت عافية صديقي عام 1972 في كراتشي بباكستان، ونشأت في أسرة متدينة، حصلت على شهادة في علم الأعصاب من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، ثم عادت إلى باكستان وأصبحت أستاذة بجامعة راولبندي.
في عام 2008، ألقي القبض على عافية صديقي في أفغانستان، واتُهمت بمحاولة قتل ستة جنود أمريكيين، حيث زُعم أنها أطلقت النار عليهم من بندقية كلاشينكوف بصورة عشوائية، وقد تم الحكم عليها بالسجن 86 عامًا في أحد السجون الفيدرالية شديدة الحراسة في الولايات المتحدة.
ادعت عافية صديقي أنها تعرضت للتعذيب أثناء احتجازها في أفغانستان، وتعرضت للضرب والاعتداء الجنسي، كما ادعت أنها كانت موضع تجارب طبية وأدوية غير معروفة.
هناك العديد من الأسباب المحتملة لتصرفات عافية صديقي، حيث يعتقد البعض أنها كانت مريضة نفسية، وأنها لم تكن مدركة لتصرفاتها، بينما يرى آخرون أنها كانت متحمسة بشدة للجهاد ضد الولايات المتحدة بسبب سياستها الخارجية في الشرق الأوسط.
أثارت قضية عافية صديقي الكثير من الجدل حول الاعتقالات بدون محاكمة، والتعذيب، وحقوق الإنسان، كما أنها أثرت على العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان.
لا تزال عافية صديقي محتجزة في السجن الفيدرالي بولاية تكساس، وهي تناشد الآن حكمها، ويواصل دعاة حقوق الإنسان الضغط للإفراج عنها.
تسلط قضية عافية صديقي الضوء على المخاطر التي تنطوي عليها الحرب على الإرهاب، بالإضافة إلى أهمية حماية حقوق الإنسان والمساءلة.
من غير الواضح ما الذي سيحدث لعافية صديقي في المستقبل، لكن قضيتها من المرجح أن تستمر في إثارة الجدل لسنوات قادمة.