عالم الزلازل الهولندي..تنبأ بزلزال تركيا وسوريا قبل وقوعه بثلاثة أيام!
في مشهد مأساوي هز العالم، ضرب زلزال مدمر بقوة 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا في الساعات الأولى من يوم الاثنين 6 فبراير 2023، مخلفًا وراءه الدمار والخسائر البشرية الفادحة. لكن قبل ثلاثة أيام فقط من الكارثة، صدم العالم بتنبؤ عالم زلازل هولندي بحدوث زلزال كبير في المنطقة، ما أثار الدهشة والأسئلة حول مدى دقة هذه التنبؤات.
فرانك هوغربيتس.. عالم الزلازل الهولندي الذي هز العالم
فرانك هوغربيتس، عالم زلازل هولندي شهير، يعمل في مجال أبحاث الزلازل منذ أكثر من 20 عامًا. في 3 فبراير 2023، نشر هوغربيتس تغريدة مثيرة على حسابه على تويتر، حذر فيها من احتمال وقوع زلزال بقوة تتراوح بين 7.5 و8.5 درجة في جنوب ووسط تركيا أو المنطقة المجاورة. وتنبأ هوغربيتس بأن الزلزال سيقع في غضون أيام.
- كيف استطاع هوغربيتس التنبؤ بالزلزال؟
يستند هوغربيتس في تنبؤاته إلى أبحاثه في هندسة نظام الأرض، والتي تركز على العلاقة بين الإجهاد في الغلاف الصخري للأرض والنشاط الزلزالي. ويدعي أنه من خلال مراقبة حركات الصفائح التكتونية والضغوط التي تتراكم تحت الأرض، يمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها.
على الرغم من أن تنبؤات هوغربيتس قد تبدو مذهلة، إلا أنها لا تعتبر دقيقة بنسبة 100%. ففي عام 2015، توقع حدوث زلزال كبير في كاليفورنيا لم يحدث قط. لكن تنبؤه الأخير بزلزال تركيا وسوريا كان دقيقًا للغاية، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل حول ما إذا كانت أساليبه يمكن الاعتماد عليها.
ردود الأفعال على تنبؤات هوغربيتس
لقيت تنبؤات هوغربيتس تفاعلات متباينة. فقد أشاد بعض علماء الزلازل بدقته وحذروه من إمكانية إنقاذ الأرواح إذا تم أخذ تحذيراته على محمل الجد. ومع ذلك، شكك آخرون في منهجه، ووصفوه بأنه "علم زائف".
بغض النظر عن الجدل المحيط بأبحاث هوغربيتس، فإن تنبؤه بزلزال تركيا وسوريا كان بمثابة جرس إنذار بشأن أهمية التنبؤ بالزلازل. فالكوارث الطبيعية مثل الزلازل لا يمكن التنبؤ بها دائمًا بدقة، لكن من خلال تحسين فهمنا للصفائح التكتونية والعمليات الجيولوجية، يمكننا زيادة استعدادنا لهذه الأحداث المدمرة.
- الدروس المستفادة من زلزال تركيا وسوريا
أود أن أختتم هذا المقال بالتأكيد على بعض الدروس المستفادة من زلزال تركيا وسوريا:
أولاً، يذكّرنا هذا الزلزال المدمر بقوة الطبيعة وقدرتها على إحداث دمار هائل.
ثانيًا، يسلط الضوء على أهمية الاستعداد للكوارث الطبيعية من خلال بناء منشآت مقاومة للزلازل ونشر أنظمة الإنذار المبكر.
ثالثًا، يظهر لنا هذا الزلزال أهمية المجتمع الدولي في تقديم المساعدة والمساعدة في أعقاب وقوع مثل هذه الكارثة.
آمل أن نتعلم من هذه tragedy ونبذل قصارى جهدنا لإعداد أنفسنا بشكل أفضل للزلازل المستقبلية. من خلال العمل معًا، يمكننا إنقاذ الأرواح والحد من آثار هذه الكوارث الطبيعية المدمرة.