بقلم: عبدالرحمن القرضاوي
أنا عبدالرحمن القرضاوي، ابن العلامة الراحل الشيخ يوسف القرضاوي. نشأت في بيئة دينية وسياسية نشطة، وشهدت الأحداث التي شكلت تاريخ العالم العربي الحديث.
في هذا المقال، أشارك قصصًا شخصية وحكايات لم يتم سردها من قبل عن حياتي كمنفي، وعن رحلتي الروحية والسياسية. من سجن طرة سيئ السمعة في مصر إلى شواطئ قطر الهادئة، ومن أحلام الثورة إلى خيبات الأمل التي أعقبتها، لقد عايشت الكثير.
اعتقلت في مصر في عام 2013 وحكمت علي بالسجن 3 سنوات بتهم سياسية. قضيت خمسة أشهر في سجن طرة سيئ السمعة، حيث تعرضت للتعذيب والإهانة.
كان الحبس الانفرادي تجربة قاسية للغاية. فقدت الشعور بالوقت والمكان، وبدأت في التشكيك في صحتي العقلية. لكن وسط الظلام، وجدت النور في الكتب والصلاة والتأمل.
بعد إطلاق سراحي من السجن، طردت من مصر إلى قطر. كنت ممتنًا للجوء الذي قدمته لي قطر، لكن الحياة في المنفى كانت صعبة.
اشتقت إلى وطني وأسرتي وأصدقائي. وشعرت بالإحباط من عدم قدرتي على العودة إلى مصر والدفاع عن قضيتي. لكنني وجدت العزاء في الكتابة والعمل مع المنظمات الحقوقية.
كنت من المؤمنين بحق الناس في الحرية والكرامة. شاركت في ثورة 2011 في مصر، متمنياً أن يحل الربيع العربي الديمقراطية والتقدم.
لكن خاب أملي من الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الإخوان المسلمين. شهدت كيف تحولت ثورة الأمل إلى ديكتاتورية جديدة. لقد أدركت أن طريق التغيير طويل وشاق.
لقد تعلمت الكثير من تجاربي. لقد تعلمت أهمية الصمود في وجه الشدائد وقوة العقل البشري.
لقد تعلمت أيضًا أهمية التمسك بالمثل العليا والمبادئ، حتى في أحلك الأوقات. وأدركت أنه من خلال العمل معًا، يمكننا إحداث التغيير.
أريد أن أنهي قصتي برسالة أمل. على الرغم من التحديات التي واجهتها، ما زلت أؤمن بمستقبل أفضل. العالم العربي منطقة تضم مجموعة متنوعة من الشعوب والثقافات، ويمكننا معًا بناء مجتمعات عادلة وعادلة.
أدعوكم للانضمام إلي في رحلة الدفاع عن الحقوق والحريات. دعونا نعمل معًا من أجل عالم أكثر إنسانية وسلامًا.
"