يعتبر الدكتور عبدالعزيز الدغيثر من أشهر وأبرز الدعاة في الوطن العربي، وعرف عنه مواقفه الجريئة وإصداره للفتاوى المثيرة للجدل في كثير من الأحيان.
وقد أثارت هذه المواقف وغيرها الكثير من الانتقادات للدكتور الدغيثر واتهامه بالتشدد والغلو، إلا أنه يرى نفسه مجتهدًا اجتهد في فتاواه مستندًا على الأدلة الشرعية.
ومع مرور السنين، بدأت مواقف الدكتور الدغيثر تتغير بشكل تدريجي، حيث أصدر عددًا من الفتاوى التي خالفت فتاواه السابقة، وأصبح أكثر مرونة في التعامل مع القضايا الاجتماعية المختلفة.
وقد عزى البعض هذا التغير إلى التفاعل مع متغيرات العصر وتطور المجتمعات، بينما يرى آخرون أن هذا التغير ما هو إلا محاولة من الدكتور الدغيثر لمواكبة التغييرات التي يشهدها العالم.
وعلى الرغم من التغير في مواقفه، إلا أن الدكتور الدغيثر لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين قطاع عريض من المسلمين، ولا سيما في دول الخليج العربي، حيث يُنظر إليه على أنه عالم جليل ومفكر إسلامي معتدل.
وفي الآونة الأخيرة، انتشرت شائعات حول إمكانية انضمام الدكتور الدغيثر إلى قائمة الدعاة الذين تراجعوا عن أفكارهم السابقة وأصبحوا أكثر اعتدالًا.
وتأتي هذه الشائعات في ظل التغييرات التي طرأت على مواقف الدكتور الدغيثر في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى انتشار خطاب التسامح والاعتدال في العديد من الدول العربية.
وإذا ما انضم الدكتور الدغيثر إلى قائمة من سبقوه من الدعاة الذين تراجعوا عن أفكارهم، فإن ذلك سيكون له تأثير كبير على الساحة الدينية في الوطن العربي، وسيعزز من التيار المعتدل في الإسلام.
ومن الجدير بالذكر أن قرار التراجع عن الأفكار السابقة ليس قرارًا سهلًا، ويتطلب الكثير من الشجاعة والموضوعية، وهو بمثابة اعتراف بالخطأ والرغبة في تصحيحه.