عبدالعزيز بن سلمان: رجل النفط الأقوى في العالم




"عبقري نفطي" و"وزير طاقة خارق" هكذا يصف الخبراء في القطاع وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان.
وبعد ثلاث سنوات فقط من توليه الحقيبة، أصبح ابن سلمان أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في صناعة النفط العالمية، حيث يسيطر على أكبر احتياطيات النفط الخام المؤكدة في العالم.
وقال مصدر مقرب من قطاع النفط السعودي لوكالة رويترز: "عندما يتحدث عبدالعزيز بن سلمان، يستمع العالم".
تخرج ابن سلمان من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في التسعينيات، ومنذ ذلك الحين شغل مناصب مختلفة في وزارة الطاقة.
وفي عام 2017، عينه الملك سلمان نائبًا لوزير الطاقة، وفي عام 2019 تولى حقيبة الوزارة.
وتولى ابن سلمان الوزارة في وقت مضطرب لأسواق النفط، حيث كان صعود النفط الصخري في الولايات المتحدة يضغط على أسعار النفط الخام.
وواجه الوزير الشاب انتقادات في البداية لتعامله مع انخفاض أسعار النفط، لكنه سرعان ما أثبت كفاءته.
وفي عام 2020، عندما ضرب وباء كوفيد-19 الاقتصاد العالمي، أدى ابن سلمان دورًا رئيسيًا في اتفاق تاريخي لخفض إنتاج النفط بين منظمة أوبك وروسيا، والمعروفة باسم تحالف أوبك+.
وتقول مصادر في أوبك إن ابن سلمان كان القوة الدافعة وراء الاتفاق، حيث أقنع كبار المنتجين بخفض الإنتاج بشكل حاد لحماية الأسعار.
وقال مصدر في أوبك: "لقد كان عبقريًا. لقد أدرك أن السوق بحاجة إلى خفض كبير في الإنتاج، وأقنع الآخرين برؤيته".
ووصف دانيال يرجين، مؤلف كتاب "قوة النفط: تاريخ العالم كما يرويه النفط"، ابن سلمان بأنه "أحد أكثر الوزراء موهبة في أوبك على الإطلاق".
وقال يرجين "إنه رجل ذكي للغاية، وذو رؤية استراتيجية ومهارات سياسية ممتازة".
ولا يقتصر نفوذ ابن سلمان على أوبك. فهو وثيق الصلة أيضًا بالإدارة الأمريكية، حيث تربطه علاقة وثيقة بوزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو.
ويقول أحد المطلعين على العلاقة: "إنهما يتحدثان كثيرًا. هما ببساطة في نفس الموجة".
ويرى المحللون أن نفوذ ابن سلمان سيستمر في النمو في السنوات القادمة.
وقال أمريتا سين، رئيس أبحاث الطاقة لدى شركة إنرجي آسبكتس: "إنه أقوى وزير طاقة في العالم".
وأضاف سن "إنه لا يدير فقط أكبر احتياطيات نفطية في العالم، ولكنه أيضًا شديد الذكاء وذو رؤية استراتيجية".