في عالم كرة القدم السعودي، يلمع اسم عبدالمجيد صقر كنجم ساطع، يحمل معه إنجازات وألقاب لا حصر لها. أسطورة الملاعب السعودية، الذي ساهم في تحقيق العديد من الانتصارات العظيمة، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ كرة القدم السعودية.
وُلد عبدالمجيد صقر في مدينة الرياض، عام 1950. منذ الصغر، كان شغوفًا بكرة القدم، يقضي ساعات طويلة يلعب في شوارع الحي. انضم إلى نادي الهلال، وهو في سن مبكرة، وسرعان ما لفت الأنظار بموهبته الفذة ومهاراته الاستثنائية.
بمرور الوقت، أصبح صقر أحد اللاعبين الأساسيين في نادي الهلال والمنتخب السعودي. كان يمتاز بقدراته البدنية العالية وسرعته الفائقة ومهاراته في المراوغة والتسديد. لعب صقر في مركز الجناح الأيمن، حيث كان مصدرًا للخطورة المستمرة على مرمى الخصوم.
حقق صقر مع نادي الهلال العديد من البطولات المحلية، بما في ذلك الدوري السعودي وكأس الملك وكأس الاتحاد السعودي. كما قاد الهلال إلى الفوز بكأس الكؤوس الآسيوية عام 1991، وهو أول لقب آسيوي يحققه ناد سعودي.
لم يقتصر تألق صقر على المستوى المحلي، بل امتد ليشمل الساحة الدولية. فقد مثل المنتخب السعودي في العديد من البطولات القارية والعالمية، وكان أحد العناصر الأساسية في المنتخب الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة عام 1994.
وبعد اعتزاله اللعب، لم يبتعد صقر عن كرة القدم. فقد تولى تدريب العديد من الأندية السعودية، وحقق مع نادي الاتحاد لقب الدوري السعودي مرتين. كما عمل محللاً رياضيًا في العديد من القنوات التلفزيونية.
وبعيدًا عن الملعب، يُعرف عبدالمجيد صقر بخلقه الرفيع وحبه للأطفال والعمل الخيري. وقد حظي بتقدير واحترام كبيرين من الجميع، ومنحته جامعة الملك سعود درجة الدكتوراه الفخرية في التربية البدنية عام 2011.
بلا شك، عبدالمجيد صقر هو أسطورة حية في عالم كرة القدم السعودي. فإنجازاته الرائعة ومسيرته الملهمة هي مصدر إلهام للعديد من الشباب السعودي. ويظل اسمه محفورًا بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم السعودية.