ولد عبد الباسط الساروت في عام 1992 في مدينة حمص السورية، وكان لاعباً واعداً في كرة القدم، حارس مرمى لمنتخب سوريا للشباب. لكن مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، تحولت حياته إلى مسار مختلف تماماً.
انضم الساروت إلى المظاهرات السلمية التي اندلعت في حمص، ورفع صوته للمطالبة بالحرية والكرامة. ومع تصاعد العنف، حمل السلاح للدفاع عن مدينته وأهله، وما لبث أن أصبح أحد أبرز القادة الميدانيين في الثورة السورية.
اشتهر الساروت بصوته الأجش الذي يهتف بشعارات الثورة، وبوجهه الوسيم الذي يعكس ملامح الثائر النبيل. أصبح رمزاً للمقاومة السورية، وتجسيداً للتضحية والفداء.
كان الساروت مثالاً للإنسانية وسط النزاع الوحشي. أنقذ المدنيين من تحت الأنقاض، وعالج الجرحى، وواجه الظلم والقمع بشجاعة لا تلين. كانت روحه الثورية ملهمة للكثيرين.
في عام 2019، استشهد الساروت في معارك تحرير حمص، ناثراً روحه على تراب وطنه. رحل جسده، لكن صوته وأفكاره بقيت صدى للثورة التي ما زالت مشتعلة في قلوب السوريين.
وعبد الباسط الساروت، صوت الثورة السورية، سيظل حاضراً في ذاكرة التاريخ وضمير الأجيال القادمة.