عبد الغفور البرعي: رحلة شعبية من الزرائب إلى البرلمان




يقول عبد الغفور البرعي: "أنا من أبناء الزرائب، نشأت وتعلمت، وتدرجت في العمل النقابي في تجمعات العمال، في الحقول والمصانع، من هنا بدأت حياتي".
ولد البرعي عام 1956 في محافظة الدقهلية، وعاش طفولة فقيرة، وكان والده يعمل فلاحًا، لكنه كان حريصًا على تعليم أبنائه، فحصل على الابتدائية والإعدادية، ثم التحق بالتعليم الصناعي، وحصل على دبلوم صناعي، ثم التحق بالعمل في إحدى مصانع الغزل والنسيج.
مسيرة نقابية حافلة
بدأت المسيرة النقابية للبرعي مبكرًا، حيث انتخب نقيبًا عامًا للعمال بالدقهلية عام 2006، ثم انتخب أمينًا عامًا للاتحاد العام لنقابات عمال مصر عام 2011، وظل في هذا المنصب حتى عام 2015، عندما اختاره الرئيس عبد الفتاح السيسي عضوًا في مجلس النواب.
يقول البرعي: "أفتخر بأنني ابن الزرائب، فقد تعلمت فيها معنى الكفاح والعمل الجاد، وأدركت أهمية النضال من أجل تحقيق مطالب العمال، وهذا ما دفعني للانخراط في العمل النقابي".
الدفاع عن حقوق العمال
كان للدفاع عن حقوق العمال مكانة خاصة في قلب البرعي، وقد خاض العديد من المعارك النقابية من أجل تحقيق مطالبهم، ومن أبرز إنجازاته في هذا المجال، إقرار قانون العمل الجديد عام 2017، والذي تضمن العديد من المكاسب للعمال، مثل زيادة الحد الأدنى للأجور، وزيادة مدة الإجازات، وتحسين ظروف العمل.
العمل البرلماني
بعد انتخابه عضوًا في مجلس النواب، واصل البرعي الدفاع عن حقوق العمال، حيث قدم العديد من المقترحات والمشاريع بقوانين تهدف إلى تحسين أوضاعهم المعيشية، كما شارك في مناقشة العديد من القوانين التي تمس مصالح العمال، وكان له دور بارز في إقرار قانون التأمين الاجتماعي الجديد، والذي تضمن العديد من التعديلات التي أدت إلى تحسين معاشات العمال.
الإنسانية فوق كل شيء
يقول البرعي: "الإنسانية فوق كل شيء، وعلينا جميعًا أن نعمل من أجل تحقيق حياة كريمة للجميع، وهذا ما يدفعني للعمل الدؤوب من أجل تحسين أوضاع العمال".


عبد الغفور البرعي، نموذج للكفاح من أجل حقوق العمال، وقد أثبت من خلال مسيرته النقابية والبرلمانية، أن الإخلاص والتفاني والعمل الجاد يمكن أن يقود إلى تحقيق الأهداف النبيلة، وأن الدفاع عن حقوق العمال هو رسالة سامية، وجزء لا يتجزأ من بناء مجتمع عادل ومنصف.