ولد عبد المجيد الزنداني عام 1942م في محافظة البيضاء في اليمن، ونشأ في أسرة متدينة. درس الزنداني العلوم الشرعية منذ صغره، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم الفقه والحديث والتفسير على يد علماء اليمن.
درس الزنداني الهندسة في جامعة عين شمس في مصر، وتخرج منها عام 1966م. بعد ذلك، حصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة عام 1974م.
عاد الزنداني إلى اليمن بعد حصوله على الدكتوراه، وعمل أستاذاً في جامعة صنعاء. وفي عام 1982م، أسس مؤسسة الإيمان الخيرية، وهي منظمة غير حكومية تعمل في مجالات التعليم والصحة والإغاثة في اليمن وخارجها.
برز الزنداني كداعية إسلامي منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقد أثار موقفه الداعم لتنظيم القاعدة في اليمن ومشاركته في معسكر تدريب للجهاديين في أفغانستان في التسعينيات، جدلاً واسعاً.
في عام 2004م، أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة الإرهابيين الدوليين المطلوبين بسبب ارتباطاته المزعومة بتنظيم القاعدة. نفى الزنداني هذه الاتهامات، لكنه وضع قيد الإقامة الجبرية من قبل الحكومة اليمنية.
ظل الزنداني شخصية مثيرة للجدل حتى بعد إطلاق سراحه من الإقامة الجبرية في عام 2015م. استمر في إلقاء المحاضرات والدروس الدينية، لكنه تجنب أي نشاط سياسي علني.
توفي الزنداني في صنعاء في مارس 2023م عن عمر يناهز 81 عاماً. وكان خبر وفاته محل استقبال متباين في اليمن وخارجها.
كان عبد المجيد الزنداني شخصية معقدة ومثيرة للجدل. كان عالماً ومهندساً بارزاً، لكنه كان أيضاً داعية إسلامياً أثار جدلاً واسعاً بسبب آرائه السياسية. أعتقد أنه من المهم أن نتذكر إرثه معقد، وأنه من غير الممكن عزل أفكاره الدينية عن عمله الخيري.