عبد الملك الحوثي.. من نجل عالم ديني إلى زعيم ميليشيا

ولد الحوثي عام 1982 لأب كان عالمًا دينيًا مرموقًا. نشأ في بيئة متدينة، حيث لعبت العقيدة الزيدية دورًا رئيسيًا في حياته وتوجهاته الفكرية.

كان الحوثي طالبًا مميزًا، يتمتع بموهبة الخطابة والقدرة على التأثير في الآخرين. بعد وفاة والده عام 2004، تولى الحوثي مسؤولية الجماعة الدينية التي كان والده يتزعمها. وسرعان ما بدأ في انتقاد الحكومة اليمنية، متهمًا إياها بالفساد والظلم.

في عام 2005، اندلع الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية. بدأ الحوثيون كحركة تمرد محلية، لكنهم سرعان ما اكتسبوا زخمًا واستولوا على مناطق واسعة من شمال اليمن.

• لعب التحالف مع إيران دورًا حاسمًا في نجاح الحوثيين.
• وفرت إيران للحوثيين التدريب العسكري والأسلحة والدعم المالي.
• اعتبرت إيران اليمن ساحة مهمة للتوسع الإقليمي، ورأت في الحوثيين حلفاء يمكن الاعتماد عليهم.

في عام 2014، استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، مما أشعل فتيل حرب أهلية مدمرة. تحالف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مع الحكومة اليمنية ضد الحوثيين.

استمرت الحرب منذ ذلك الحين، مما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية. كما تسببت في أزمة إنسانية، حيث يعاني الملايين من اليمنيين من نقص الغذاء والدواء.

كانت هناك محاولات عديدة للتفاوض على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في اليمن. ومع ذلك، لم تصمد أي من وقف إطلاق النار، وانهارت الاتفاقيات السياسية.

يتهم الحوثيون التحالف العربي بعرقلة جهود السلام، في حين يتهم التحالف الحوثيين برفض وقف القتال ودخول مفاوضات جادة.

لا يزال مستقبل اليمن غامضًا. لقد أدت الحرب الأهلية إلى تدمير البلاد وشردت ملايين اليمنيين.

يعتمد مستقبل اليمن على قدرة الأطراف المتحاربة على التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع ويضع البلاد على طريق التعافي.

حظيت الحرب في اليمن باهتمام دولي وإقليمي كبير. تعتبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى الصراع تهديدًا للاستقرار الإقليمي.

وقد لعبت هذه الدول دورًا في الوساطة في المفاوضات، كما قدمت مساعدات إنسانية لليمن.