عبلة كامل.. رحلة صعود وهبوط في حياة نجمة الأسى والفرح




مقدمة:
عبلة كامل، الاسم الذي ارتبط بالألم والفرح على حد سواء، فنانة استحوذت على قلوب المصريين بعفويتها وخفة ظلها، وواجهت الحياة بصمود رغم التحديات الكثيرة التي طاردتها، فلنتجول معًا في رحلة صعود وهبوط حياة نجمة الأسى والفرح.
الفصل الأول: البدايات الصعبة
وُلدت عبلة كامل في محافظة الجيزة عام 1960، ونشأت في أسرة بسيطة عانت من الفقر والحرمان، لكنها لم تستسلم لتلك الظروف الصعبة، وبدأت مشوارها الفني مبكرًا، حيث شاركت في عدد من الأعمال المسرحية والتليفزيونية الصغيرة.
الفصل الثاني: الانطلاقة
في عام 1985، انطلقت عبلة كامل نحو النجومية بعد مشاركتها في مسلسل "ليالي الحلمية"، إذ جسدت دور "زهرة" الفتاة الريفية البسيطة، وحققت نجاحًا كبيرًا، ثم توالت بعد ذلك الأدوار الناجحة، ففي فيلم "المنسي" قدمت دور زوجة المخبر الفقير بكل إتقان، وفي فيلم "إسماعيلية رايح جاي" أبدعت في دور "أم زينب".
الفصل الثالث: ألم وانهيار
حصدت عبلة كامل الكثير من النجاحات في حياتها الفنية، لكنها واجهت أيضًا الكثير من الآلام، فقد عانت من الاكتئاب الشديد بسبب ضغوط العمل والفشل في حياتها الزوجية، وفي عام 2017، تعرضت لانهيار عصبي حاد أدى لدخولها المستشفى لتلقي العلاج.
الفصل الرابع: العودة
بعد فترة من العلاج، عادت عبلة كامل إلى الحياة الفنية بقوة، وشاركت في عدد من الأعمال المتميزة، منها مسلسل "سلسال الدم" الذي قدمت فيه دور "ناجية" المرأة الصعيدية القوية، وفي فيلم "ساعة ونص" جسدت دور الأم المنكوبة بابنها، وحصدت على العديد من الجوائز والتكريمات.

___


الفصل الخامس: رحيل النجمة
في يوم 21 أغسطس 2021، رحلت عبلة كامل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، تاركة خلفها إرثًا فنيًا لا يُنسى، فبرغم رحيلها إلا أن طيفها المضيء لا يزال بيننا، ونظل نذكرها بأدوارها الخالدة، ونستلهم منها الصمود في مواجهة الحياة.
ختام:
كانت عبلة كامل فنانة استثنائية، عاشت حياة مليئة بالتحديات والصعوبات، لكنها تمسكت بحلمها حتى النهاية، تاركة بصمة لا تُمحى في قلوب محبيها، فحكايتها هي حكاية كفاح وإصرار، ومثال حي على أن النور يُمكن أن يتوهج حتى في أحلك الظروف.