يُعد نادي عدي الدباغ أحد المؤسسات الثقافية التي سطع نجمها في أوائل القرن العشرين، واستطاع أن يحظى باحترام وإعجاب الكثيرين من أصحاب الفكر والأدب على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث كان بمثابة منارة للثقافة والأدب والفنون.
تأسس نادي عدي الدباغ في عام 1914م في مدينة البصرة العراقية، على يد مجموعة من المثقفين والأدباء العراقيين، وكان من أبرز مؤسسيه الشاعر الكبير عدي الدباغ الذي كان أول رئيس للنادي، وكان الهدف الرئيسي من تأسيس النادي هو النهوض بالثقافة والأدب والفنون في المجتمع العراقي والعربي، ونشر الوعي بين الناس.
قام نادي عدي الدباغ بالعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية على مدار تاريخه، والتي لعبت دوراً كبيراً في إثراء الحياة الثقافية في المجتمعات العربية، ومن أهم هذه الأنشطة:
عرفت قاعة النادي طوال تاريخه العديد من رجالات العلم والأدب والفن الذين كانوا يحرصون علي حضور ندواته ومحاضراته وعرض نتاجهم الأدبي والفني والإطلاع علي آخر الصادرات الأدبية والفنية، ومن أشهر رواد النادي:
قام النادي أيضًا بدعم الكتاب والشعراء الشباب، ووفر لهم منصة لعرض أعمالهم ونشرها، وقد ساعد ذلك في ظهور العديد من المواهب الأدبية التي تركت بصمة في الأدب العربي.
كان نادي عدي الدباغ له تأثيرا كبيرا علي المجتمعات العربية فقد ساهم بشكل كبير في إثراء الحياة الثقافية والأدبية في المنطقة، وأسهم في نشر الوعي الفكري والثقافي بين الناس، كما كان له دور كبير في تشكيل الذوق الأدبي والفني في تلك المجتمعات.
لا يزال نادي عدي الدباغ حتى يومنا هذا منارة للثقافة والأدب والفنون في العراق والوطن العربي، ويواصل دوره في نشر الثقافة والوعي في المجتمعات العربية، ويجذب إليه العديد من المثقفين والأدباء والفنانين على الصعيدين المحلي والعالمي، وسيظل نادي عدي الدباغ رمزاً ثقافياً بارزاً في تاريخ العراق والوطن العربي.
ندعو الجميع إلى زيارة نادي عدي الدباغ والاطلاع على أنشطته، والمشاركة في ندواته ومحاضراته ومعارضه الفنية، والدعم المادي والمعنوي له، حتى يستمر في دوره الريادي في نشر الثقافة والوعي في المجتمعات العربية.