فقد الوسط الفني المصري مؤخرًا أحد أبرز نجومه، الفنان مصطفى فهمي، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 74 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا.
وحضر عدد كبير من نجوم الفن والسياسة والإعلام عزاء الفقيد، الذي أقيم في مسجد عمر مكرم في القاهرة، لتقديم واجب العزاء لشقيقه الفنان حسين فهمي.
وخلال العزاء، سادت أجواء من الحزن والأسى على وجوه الحاضرين، الذين عبروا عن حزنهم العميق على رحيل أحد أهم قامات الفن المصري.
وفي كلمته خلال العزاء، نعى الفنان حسين فهمي شقيقه بكلمات مؤثرة، قائلاً: "فقدنا اليوم أخًا عزيزًا وصديقًا وفنانًا موهوبًا، لكن ذكراه ومسيرته الفنية العظيمة ستظل محفورة في قلوبنا للأبد".
وأضاف: "كان مصطفى رجلًا طيب القلب ومتواضعًا، ودائمًا ما كان يضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاته".
وحرص عدد من الفنانين على مشاركة ذكرياتهم مع الفنان الراحل خلال العزاء، حيث تحدثوا عن إنسانيته وعطائه الفني الكبير.
وقال الفنان أحمد السعدني: "كان مصطفى فهمي فنانًا قديرًا، وصديقًا عزيزًا، وأستاذًا لنا جميعًا، لقد تعلمنا منه الكثير ونفتقده كثيرًا".
أما الفنانة لقاء سويدان، فقالت: "لقد كان مصطفى فهمي من أكثر الفنانين الذين أحببتهم وتأثرت بأعمالهم، كان إنسانًا رائعًا سيترك أثره في نفوسنا جميعًا".
وشهد العزاء حدثًا مهمًا آخر، حيث شهد صلحًا بين الفنانين محمود قابيل وحسين فهمي، بعد خلافات استمرت لأكثر من 18 عامًا.
وعند حضور قابيل للعزاء، استقبله فهمي بحفاوة، وبدآ في تخطي الخلافات التي كانت بينهما، وظهرت على وجهيهما علامات السعادة والارتياح لعودة العلاقة بينهما إلى طبيعتها.
لقد كان عزاء الفنان مصطفى فهمي بمثابة مناسبة مؤثرة، حيث اجتمع الوسط الفني المصري بكامل طيفه لتقديم واجب العزاء لشقيقه، كما شهد الحدث صلحًا مؤثرًا بين اثنين من عمالقة الفن، وهو ما أدخل السرور على قلوب الحاضرين جميعًا.