في رحاب كرة القدم العالمية، يتألق اسم عصام الشوالي، أسطورة المنتخب التونسي وحارس المرمى المتميز الذي حفر اسمه في تاريخ اللعبة. عُرف الشوالي ببراعته في صد الركلات الحرة، وبالأداء الخارق الذي قاده إلى حماية عرين منتخبه طوال مسيرته الاحترافية.
ولد عصام الشوالي في تونس عام 1954، وسرعان ما شغف بكرة القدم، وقضى ساعات طويلة في التدريب على المهارات الأساسية. في مستهل مسيرته، انضم إلى نادي الترجي الرياضي، أحد أكبر الأندية في تونس، حيث بدأ رحلته الرائعة.
بفضل أسلوبه الدفاعي الفريد، سرعان ما لفت الشوالي انتباه المنتخب التونسي، وتم استدعاؤه لأول مرة في عام 1978. واستمر في حراسة عرين نسور قرطاج لأكثر من عقد من الزمان، وقادهم إلى العديد من الإنجازات التاريخية.
بالإضافة إلى إنجازاته مع المنتخب، حقق الشوالي العديد من النجاحات على مستوى الأندية. في عام 1985، انضم إلى نادي جنوة الإيطالي، حيث قضى أربعة مواسم حافلة بالإنجازات، بما في ذلك الفوز بكأس إيطاليا في عام 1988.
وفي عام 1989، انتقل الشوالي إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، ليصبح أول لاعب عربي يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز. على الرغم من قصر مدة إقامته في إنجلترا، إلا أنه ترك انطباعًا دائمًا لدى جماهير السيتي بأدائه الرائع.
اعتزل الشوالي كرة القدم في عام 1998، بعد مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات. وقد كرمته تونس ومنحه لقب "أسطورة كرة القدم التونسية" تقديرًا لإسهاماته القيمة في الرياضة الوطنية.
اليوم، يتابع عصام الشوالي مسيرة كرة القدم عن كثب، ويتولى منصب سفير السلام والرياضة لدى منظمة الأمم المتحدة. كما أنه يعمل كمحلل رياضي في العديد من القنوات التلفزيونية العربية والعالمية.
لا تزال قصة الشوالي ملهمة للجيل الجديد من حراس المرمى، الذين يتطلعون إلى السير على خطى الأسطورة التونسية. وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة المشجعين إلى الأبد كواحد من أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم.
"عندما تكون في الملعب، يجب أن تكون واثقًا بنفسك وقدرتك على منع الخصوم من التسجيل. إنها معركة عقلية وبدنية، ويجب أن تكون مستعدًا لأي شيء." - عصام الشوالي