عصام العريان




عصام العريان هو اسم لامع في سماء السياسة العربية، رجل ترك بصمة واضحة في المشهد السياسي المصري والعربي، وفي قلب كل من التقاه.

هناك العديد من الجوانب الإنسانية التي تميز عصام العريان، فبصرف النظر عن مواقفه أو آرائه السياسية، فإن الرجل يحمل قلبًا طيبًا وحساسًا، وقدرة فائقة على التواصل مع الآخرين على المستوى الشخصي.

كان عصام العريان دائمًا منفتحًا على الحوار، على الرغم من اختلافات الرأي، وكان قادرًا على بناء الجسور بين مختلف وجهات النظر. هذا الجانب الإنساني جعله محبوبًا واحترمًا من قبل الكثيرين، حتى أولئك الذين اختلفوا معه سياسياً.

كان هناك موقفًا لا يُنسى عندما زار عصام العريان أسرة متواضعة في القاهرة، حيث تجاوزت علاقته بتلك الأسرة حدود السياسة وأصبحت صداقة حقيقية. كان يزورهم كثيرًا، يتحدث مع الأطفال ويشاركهم طعامهم البسيط، ويستمع باهتمام لقصة كفاحهم اليومي.

تلك الأسرة، التي لم تكن تعرف الكثير عن السياسة، كانت مفتونة بإنسانية عصام العريان وتواضعه. كان يزورهم في منزلهم المتواضع، ويجلس على الأرض معهم، ويأكلهم طعامهم البسيط، ويستمع إليهم بصدق. لقد رأوا فيه شخصًا مختلفًا عما صورته وسائل الإعلام عنه، شخصًا حنونًا ومتواضعًا من أعماق قلبه.

وهناك موقف آخر يتذكره الناس، عندما دخل عصام العريان إلى مستشفى أثناء حملة انتخابية لزيارة طفل مريض مصاب بالسرطان. جلس بجانب سرير الطفل لساعات، يتحدث معه بلطف ويقرأ له القصص. تركت هذه الزيارة أثرًا عميقًا في قلب الطفل ووالديه، الذين كانوا ممتنين لرجل سياسي بارز يأخذ الوقت من جدول أعماله المزدحم ليكون معهم في وقت عصيب.

كان شغف عصام العريان بالعدالة الاجتماعية وقضية فلسطين أمرًا لا يمكن إنكاره. لقد كرس حياته للدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين، وكان دائمًا في طليعة النضال من أجل الحرية والعدالة في كل مكان.

عصام العريان ليس مجرد سياسي، إنه رجل لديه قلب من ذهب. إنه رجل تمكن من الجمع بين القوة والعزيمة واللطف والتواضع، إنه رجل ترك بصمة واضحة في حياة كل من التقاه.