عصام العريان: قصة السياسة والدعوة والجهاد في حياته




عصام العريان، داعية إسلامي سياسي بارز، ورجل قانون مصري، وأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهو من الشخصيات التي أثرت بشكل كبير على الساحة السياسية المصرية والإقليمية.
نبذة عن حياته
ولد عصام العريان في محافظة الجيزة عام 1954م، ودرس القانون في جامعة القاهرة. انضم لجماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وتدرج في صفوفها حتى أصبح أحد قياداتها البارزين. اعتقلته السلطات المصرية عدة مرات بسبب نشاطه السياسي، وقضى فترات طويلة في السجون.
نشاطه السياسي والدعوي
كان للعريان دور بارز في الحياة السياسية المصرية، فقد شارك في تأسيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وتم انتخابه نائباً عنه في مجلس الشعب عام 2011م. كما شغل منصب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة.
إلى جانب نشاطه السياسي، كان العريان داعيةً إسلاميًا بارزًا، وألقى العديد من الخطب والمحاضرات في المساجد والفعاليات الدينية. كما كتب العديد من الكتب والمقالات التي تناول فيها قضايا إسلامية وسياسية.
توجهاته الفكرية
ينتمي عصام العريان إلى التيار الإسلامي الوسطي المعتدل، الذي يرى ضرورة المشاركة في العمل السياسي، ورفض العنف والإرهاب. ويدعو العريان إلى إقامة دولة مدنية ديمقراطية تستند إلى مبادئ الشريعة الإسلامية.
موقفه من الثورة المصرية
كان العريان من أبرز الداعمين للثورة المصرية عام 2011م، ونزل إلى ميدان التحرير مع المتظاهرين. وبعد نجاح الثورة، دعا العريان إلى المصالحة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع التيارات السياسية.
اعتقاله ومحاكمته
اعتقلت السلطات المصرية العريان بعد فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013م، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في قضية "اقتحام السجون". كما حُكم عليه بالسجن 20 عامًا في قضية "التخابر مع دولة قطر".
رحيله
توفي عصام العريان في محبسه في سجن برج العرب في 2023م، بعد صراع مع المرض. ونعته جماعة الإخوان المسلمين على أنه "شهيد الدعوة".
إرثه
ترك عصام العريان إرثًا كبيرًا في الحياة السياسية المصرية والإسلامية. ومن أبرز أفكاره دعوته إلى الإسلام الوسطي، ورفضه للعنف والإرهاب. كما كان من الداعين إلى المصالحة الوطنية والحوار بين مختلف التيارات السياسية.