عصام عمر: رحلة مؤسس شركة علم
بداية قصة قصيرة عن شركة علم، منذ تأسيسها وحتى نجاحها الكبير.
الصورة النمطية للشركة الناشئة الناجحة تتضمن عادةً مؤسسين متعددين، وتكنولوجيا رائدة، وجولات تمويلية متعددة، وما إلى ذلك. لكن شركة "علم"، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حطمت جميع هذه السلاسل، والتي بدأت رحلتها مع مؤسس واحد بدون أي جولات تمويلية.
عصام عمر، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "علم"، بدأ رحلته بمفرده في عام 2015. كان لديه رؤية لتأسيس شركة يمكنها الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لحل بعض أكبر وأهم التحديات في المنطقة العربية.
كانت الأيام الأولى صعبة، كما يتذكر عمر. "لم يكن هناك أي نموذج يمكنني اتباعه، ولم يكن أحد يفعل ما أردت فعله. كان علي تعلم كل شيء بنفسي."
لكن رغم هذه التحديات، كان عمر مصممًا على إنجاح مشروعه. عمل لساعات طويلة دون كلل، وسرعان ما بدأ في بناء فريق من المهندسين الموهوبين الذين شاركوا رؤيته.
في عام 2017، أطلقت "علم" أول منتج لها، وهو منصة ذكاء اصطناعي لغوية يمكنها تحليل وفهم اللغة العربية. كانت هذه خطوة كبيرة إلى الأمام، حيث إن اللغة العربية هي إحدى أصعب اللغات لفهمها للكمبيوتر.
سرعان ما اكتسبت منصة علم شعبية كبيرة في جميع أنحاء المنطقة. بدأت الشركات والحكومات باستخدامها لمجموعة واسعة من التطبيقات، مثل خدمة العملاء وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي والبحث العلمي.
ومنذ ذلك الحين، استمرت شركة علم في النمو والتوسع. لديها الآن مكاتب في دبي والقاهرة والرياض، وتستخدم منصتها من قبل أكثر من 200 شركة وحكومة في المنطقة.
ولا يزال عمر متحمسًا بشأن مستقبل "علم". ويقول: "لدينا إمكانات هائلة لجعل العالم مكانًا أفضل باستخدام الذكاء الاصطناعي". "نحن نكرس أنفسنا للمساعدة على حل بعض أكبر التحديات التي تواجه عالمنا، مثل الفقر والمرض وانعدام التعليم. وأنا متأكد من أن "علم" ستلعب دورًا مهمًا في جعل ذلك ممكنًا."
"عصام عمر: نصائح لرواد الأعمال الشبان"
إلى رواد الأعمال الشباب الذين يتطلعون إلى بدء مشاريعهم الخاصة، يقدم عصام عمر النصائح التالية:
- آمن بنفسك وبفكرتك.
- لا تخف من الفشل. الفشل هو جزء من عملية التعلم.
- استمر في المضي قدمًا ولا تستسلم أبدًا.
- ابحث عن مرشد أو مستشار يمكنه دعمك وتوجيهك.
- لا تضحي بالقيم الخاصة بك من أجل النجاح.
ويواصل عمر: "الأهم من ذلك كله، تذكر أن النجاح لا يتعلق بالمال أو الشهرة. النجاح الحقيقي هو أن تحدث فرقًا في عالمنا."